وقد ذكر الباحثون الأستراليون في مجلّة "Nature Geoscience"، أنَّ الشعاب المرجانيَّة هذه ماتت بشكل كامل عدّة مرات تقريبًا بسبب التقلبات في مستوى سطح البحر، ولكنها كانت قادرة على تجديد نفسها دائمًا. وأدّت التقلبات في مستوى سطح البحر، والناجمة بشكلٍ أساسي من التغيّر المناخي، إلى تحرُّك هذه الشعاب المرجانيَّة من تلقاء نفسها، إمّا إلى المياه العميقة الضحلة، أو باتّجاه اليابسة، وقد نجت جراء ذلك.
وأثناء تحليل العلماء لحركة هذه الشعاب المرجانيَّة، تأكدوا من أنَّ هذه الشعاب قد تحرَّكت مسافة 20 سنتم، حتّى متر ونصف في السنة. ولم يتأكّد العلماء الأستراليون مما إذا كان هذا الحاجز العظيم سيصمد أمام التغيّرات الأخرى التي تسبّبها الأزمة المناخيَّة، كزيادة درجة حرارة المياه، أو زيادة حموضة المياه بنسبة كبيرة، كما كتبت صحيفة "دي زايت" الألمانيَّة.
ويعد الحاجز المرجاني الأستراليّ أطول حاجز في العالم، ويبلغ طوله 2300 كيلومتر، قبالة الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا، كما يشكل موطناً لأنواع كثيرةٍ من النباتات والحيوانات. كما أنَّه يشكل موقعاً فريداً للتراث العالمي منذ عام 1981. وقد اختفى قسم من هذا الحاجز بسبب ارتفاع درجة حرارة مياه البحر. كما أنَّ مياه الصرف الصحي من الزراعة، أدّت إلى انتشار حيوان آكل المرجان بسرعة.
وتريد الحكومة الأسترالية إنقاذ هذا الحاجز المرجاني، بسبب أهميته الطبيعية والسياحية، وتنفق عليه أكثر من 312 مليون دولار سنوياً.
(العربي الجديد)