يُتوقَّع أن تشهد الحدود العراقية ــ السورية، من ناحية غرب بلاد الرافدين، تصعيداً جديداً على خلفية الحرب السورية، إثر إعلان زعيم مجلس ثوار العشائر في الانبار، الشيخ علي حاتم السليمان، عزمه استهداف الشاحنات الحكومية المارة عبر محافظة الانبار، إلى سوريا. ورأى السليمان أن هذه القوافل العسكرية هي هدف عسكري لعشائره، متهماً حكومة نوري المالكي بجعل العراق "حديقة خلفية لإيران". كلام ردّ عليه المستشار الاعلامي للمالكي، علي الموسوي، بالقول إنه "اتهامات غير واقعية".
وقال السليمان، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات العشائر ستتعامل مع أية قافلة شاحنات ترافقها سيارات عسكرية متجهة نحو منفذ الوليد الحدودي مع سوريا، على أنها "أهداف عسكرية، كونها تحمل مساعدات من حكومة المالكي والنظام الإيراني لنظام (الرئيس) بشار الأسد لتمتين قوته التي يستخدمها في قتل الشعب السوري". وأوضح السليمان، من مقر إقامته في قصر الشامية في مدينة الرمادي، أن المالكي "حوّل العراق إلى حديقة خلفية لإيران تستخدمها لتنفيذ مطامعها وأجنداتها في العراق وسوريا ولبنان".
وفي السياق، شدد السليمان على معارضة العشائر "أي تدخل لمن يصفون أنفسهم بالجهاديين في أزمة الانبار" مع حكومة المالكي، مبرراً ذلك بأن "العشائر ليست بحاجة إلى مساعدة، ولا ترغب في تدخل خارجي كما حدث في سوريا". ووصف تنظيم "دولة الاسلام في العراق والشام" (داعش) بأنها "كذبة تختلقها الحكومات المستبدة لفك الضغط الغربي عنها، ولقمع شعوبها تحت هذا المسمى".
ورداً على تصريحات السليمان، لفت الموسوي إلى أن بغداد "تلتزم كليا بقرارات مجلس الأمن والجامعة العربية بخصوص التعامل مع الازمة السورية"، نافياً وجود أي دعم للأسد من قبل حكومته على قاعدة أن "الموقف العراقي الحالي هو النأي بنفسه عن طرفي الصراع"، على حد تعبيره.