جيمس كومي يرفض التعليق على إقالته: "سأكون بخير"

11 مايو 2017
كومي: لن أضيّع الوقت حول القرار وطريقة تنفيذه (Getty)
+ الخط -
رفض مدير "مكتب التحقيقات الفدرالي" (إف بي آي) المقال، جيمس كومي، التّعليق على إقالته من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واكتفى بالقول إنّه سيكون بخير، وذلك في رسالة وداع إلى زملائه، نشرتها "سي إن إن"، أمس الأربعاء.

وكان الرئيس الجمهوري قد أقال كومي بشكل مفاجئ، أول أمس الثلاثاء، مبرّراً ذلك بأنّ مدير "إف بي آي"، الذي تنتهي ولايته في عام 2023، "لا يقوم بعمل جيد". إلا أنّ القرار أثار صدمة لدى كثيرين، لأنّ كومي نفسه كان يترأس فريق التحقيق في العلاقات بين روسيا ومقرّبين من ترامب، خلال حملته الانتخابية.

وكتب كومي في الرسالة، وفق وكالة "فرانس برس"، إنّه "لطالما كنتُ على قناعة بأنّ الرئيس يحقّ له إقالة مدير (إف بي آي) لأي سبب أو حتى بلا سبب على الإطلاق. لن أضيّع الوقت حول القرار أو طريقة تنفيذه، وآمل ألا تقوموا بذلك أيضاً. لقد تمّ الأمر وسأكون بخير، مع أنّني سأفتقدكم والعمل كثيراً".

وأضاف: "في أوقات الاضطرابات، يجب أن يرى الشعب الأميركي في (إف بي آي) مثالاً على الكفاءة والصدق والاستقلالية. ما يجعل ترك هذه المؤسسة صعباً هو طبيعتها، ونوعية الناس فيها وكلّها عوامل تجعل منها ركيزة قوية للولايات المتحدة".


وأثار قرار ترامب المفاجئ عاصفة سياسية في واشنطن وبلبلة، بعد مرور بضعة أشهر فقط على تولّيه الرئاسة.

وطالب الديمقراطيون بتعيين مدعٍ خاص لتولّي التحقيق الذي يجريه "إف بي آي" حول التدخلات الروسية في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية. إلا أنّ ساره هاكابي ساندرز، نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، استبعدت الفكرة قائلة: "لا نعتقد أنّ الأمر ضروري".

ويتساءل نواب جمهوريون وديمقراطيون، منذ مساء الثلاثاء، حول أسباب قرار الإقالة وتوقيته.