جيش الاحتلال يتزوّد بعشرات آلاف الأعيرة "الإسفنجية" لقمع الفلسطينيين

19 مايو 2015
الاحتلال يدّعي أن الأعيرة غير فتّاكة (Getty)
+ الخط -

كشف موقع "يديعوت أحرونوت"، مساء اليوم، النقاب عن أن جيش الاحتلال صادق على استخدام ما يطلق عليه "الأعيرة الإسفنجية"، وهي عيارات نارية مغلقة بقطع إسفنجية، لاستخدامها في تفريق التظاهرات الشعبية في الضفة الغربية المحتلة، بذريعة أنها أقل فتكاً من الأعيرة النارية والمطاطية.

وقال الموقع إن ضابطا في سلاح البرية الإسرائيلي، رفض الكشف عن هويته، أقر بأن الجيش ينوي استخدام هذه الأعيرة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، لتفريق مظاهرات كبيرة، بعد أن أجرى فحوصات مخبرية عليها.


ويدّعي الجيش الإسرائيلي أن هذا النوع من الأعيرة أقل فتكا، وكان يفترض أن يستخدم من قبل الشرطة الإسرائيلية، إلا أن الشكوك حول خطورته حالت دون ذلك.

وفيما يدّعي الاحتلال أن هذه الأعيرة غير فتاكة، بينت التقارير الفلسطينية الطبية أن عيارا من هذا النوع هو الذي قتل الفتى الشهيد محمد سنوقرط في القدس المحتلة العام الماضي، عندما أطلقت الشرطة الإسرائيلية النار عليه في إحدى المظاهرات، مدّعية أن هذه الأعيرة غير فتاكة.

ووفقا لموقع "يديعوت أحرونوت" دائما، فقد تزود جيش الاحتلال بعشرات آلاف الأعيرة الإسفنجية، مدعيا في الوقت ذاته أنه تم شراء هذه الذخيرة، وتخصيصها لقوات الجيش وحرس الحدود في الضفة الغربية المحتلة. ومن المقرر أن يبدأ الجيش بتوزيع هذه الذخيرة على جنوده في الأسابيع القادمة، على أن يتم بداية استخدامها بصورة تجريبية من قبل أفراد وعناصر حرس الحدود.

إلى ذلك، يعتزم الاحتلال تعزيز استخدم بنادق "روجير" التي يستخدمها أفراد الوحدات الخاصة الذين تم تدريبهم عليها. ويطلق هذا النوع من البنادق عيارات رصاصية بقطر 0.22 للقسم السفلي من الجسم.

وقال الضابط المذكور للموقع إن هذا النوع من العيارات تم شراؤه من مصنِع أميركي آخر غير الذي كانت الشرطة الإسرائيلية اشترت منه ذخيرتها. ومع أن هذا العيار يشبه العيار الذي تستخدمه الشرطة، إلا أنه أقل "فتكا" حسب ادعائه. وأضاف أن هذا النوع من الأعيرة يستخدم لدى الشرطة الأميركية.

اقرأ أيضا
الأقصى: توغل أمني إسرائيلي تمهيداً لإحكام السيطرة
عريقات: لا إمكانية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل
نتنياهو: القدس ستبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية