أفاد تقرير للمراسلة العسكرية للإذاعة الإسرائيلية العامة "كان"، كرميلا منشيه، اليوم الإثنين، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد أعدّ منذ عام 2006 سيناريو لمواجهة انتشار وباء خطير، يتطوّر من إنفلونزا خطيرة، تنتقل من إنسان إلى آخر، وأعدّ خطة لتناغم العمل بين مختلف الوزارات والمؤسسات ذات الصلة.
وأشار التقرير إلى تفشي الوباء على خمس مراحل، وعند وصول المرحلة الخامسة، يتم نقل إدارة مواجهة الوباء عبر وزارة الأمن وسلطات الجيش.
وأكد التقرير أن السيناريو اعتُمد من قبل الحكومة الإسرائيلية في عام 2007، وجرى التدرب على حالات تحاكي اندلاع الوباء وتفشيه، كان آخرها في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2018، مع وجوب استعداد الدولة لمواجهة هذا الوباء بما في ذلك التزود بأجهزة للفحوصات وأخرى للتنفس.
وجاء هذا الكشف مع تصاعد الانتقادات لقصور دولة الاحتلال، وإهمال الحكومات المتعاقبة لقطاع الصحة، ما أدى إلى النقص الخطير حالياً في عدد الأسرة وملاكات العمل ومستلزمات الوقاية، وخصوصاً الكمامات والبزات الواقية من وباء كورونا للأطباء والممرضين والعاملين في قطاع الصحة.
وأشارت تقارير مختلفة إلى أن الأطباء والممرضين في بعض المستشفيات الإسرائيلية لا يملكون وسائل وقاية كافية. وقد أشارت المعطيات إلى أن أكثر من ألفين من الأطقم الطبية قد وضعوا في العزل الصحي للاشتباه بإصابتهم بعدوى كورونا. ويتزامن ذلك مع استمرار الانتقادات لسياسة وزارة الصحة بعدم توسيع نطاق الفحوصات المطلوبة لتشخيص المرض، وإجراء فحوصات للكشف عن "إصابات مجتمعية".
إلى ذلك، كشفت كل من صحيفة "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس"، أمس الأحد واليوم الإثنين، عن وجود نقص في المواد الغذائية في المخازن الاستراتيجية للدولة، خلافاً للتصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على مدار الأسبوع الماضي بشأن وجود مخزون وافر من المواد الغذائية. وتحدثت "يديعوت أحرونوت" أمس مثلاً عن نقص شديد في البيض والدجاج أدّى إلى رفع أسعار هذه السلع.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
