جو رعد يبخل على فنّه ويكذب على الصحافة

15 يناير 2015
يكذب كثيراً وبعض الصحافيين قاطعوه (العربي الجديد)
+ الخط -
بعد دعاية ضخمة دأب على بثّها في وسائل التواصل الاجتماعي بما فيها الواتساب، قام مزيّن الشعر جو رعد بإطلاق فيديو كليب لأغنيته الجديدة "أنا بشهدلك"، من خلال فيديو كليب لم يكلّفه ولا حتّى ألف دولار أميركي.

فهو استعان بحفلة يتيمة أحياها في وسط بيروت، لخداع المشاهد وإيهامه بأنّه فنان يغني لحشود تجتمع من أجله، رغم أنّ الجميع يعلم أنّ تلك الحفلة كانت مجانية، وأنّ كلّ عابر سبيل في وسط بيروت كان في إمكانه مشاهدة مزيّن الشعر وهو يرقص ويغنّي، من دون أن يكلّف ذلك عابري السبيل، وإن دولاراً واحداً.

واستباقاً للهجوم، كان المزيّن قد أعلن أنّه يهدي هذا الكليب إلى كلّ من شاهده في حفل وسط بيروت. إذاً الكليب موجّه إلى بضع مئات ممّن شاهدوه مجّاناً: فلماذا عرضه على الشاشات العربية؟

يبدو أنّ المزيّن الطامح إلى النجومية لا يريد دفع، ولو مبلغاً بسيطاً من المال ليدعم فنّه، بدليل أنّه لم يدعم الأغنية الأولى "نظرة منك" ولا دعم الثانية التي لم تبثّ سوى بضعة أسابيع عبر إذاعة محلية لبنانية لتوضع بعدها في الأدراج. ثم ألحقها بفيديو كليب استعان خلاله بموظف يجيد عمل المونتاج، فخلا الكليب من اسم المخرج، وهي سابقة لم يسبقه إليها أحد.

فإذا كان المزيّن يريد أن يصل دون أن يدعم فنه مادياً، فعلى ماذا يعتمد؟ خصوصاً أنّه لا يملك أدنى مقوّمات الصوت، وغناؤه لا يعدو كونه نشازاً، كما أنّه يصرّ على الرقص والغناء بطريقة مثيرة للشفقة. فيبدأ باللهاث ليضيع صوته لصالح رقصة هي في غالب الأحيان عبارة عن حركات روتينية. هذا رغم إعلانه المستمرّ عن أنّه يتدرّب على الرقص. ولم نرَ شيئاً من تدريباته المزعومة في فيديو كليبه الجديد.

ويبدو أنّ المزيّن يقول أكثر مما يفعل. فكلّ ما حُكِي عن تدريبات على الرقص تبيّن أنها ليست سوى صور على حسابه على "تويتر"، وكلّ ما أشاعه عن ديو مع الفنانة ميّادة الحناوي تبيّن أنّه ليس سوى هفوة من فنانة كبيرة تراجعت بعد ردود الفعل على تعاونها المحتمل مع مزين يريد تسلّق المجد على حسابها.

يكفي أن تشاهد ميادة فيديو كليب "أنا بشهدلك" لتدرك أنّ تعاونها مع جو رعد لن يثمر عن عمل يفوق الكليب جودة، خصوصاً أنّ المزيّن يعتمد على الإعلام لتلميع صورته. وقد بعث قبل يومين بياناً يدّعي أنّه الفنان الوحيد الذي غنّى في عشاء "الموركس دور" مساء الأحد الفائت. وهو ادّعاء يجافي الحقيقة ويطرح علامات استفهام حول هذا المزيّن الذي يخترع كذبة ويصدّقها، رغم وجود عشرات الصحافيين الذين يدحضون ادّعاءاته.

المثير للدهشة أكثر أنّه بعث البيان إلى الصحافة، وهو في المناسبة يرسل كلّ يوم بياناً صحفياً، ما دفع بالكثير من الصحافيين إلى عمل حظر لمكتبه الإعلامي، الذي يظنّ أنّ وسائل الإعلام لا شغل لها سوى نشر أخباره، أسوة بحسابه على "تويتر" الذي ينشر عليه تفاصيل يومه إلى درجة تصوير نفسه نائماً في السرير.

يبقى القول "ربّ ضارّة نافعة". فما على السيّدة ميّادة الحنّاوي سوى مشاهدة الفيديو كليب الجديد لمعرفة أنّها اتّخذت القرار الصحيح عندما قرّرت أنّ أيّ تعاون مع مزيّن طامح إلى النجومية لن يعود عليها إلا بردود أفعال سلبية.

المساهمون