ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن ماكين قوله: "لولا تدخل المملكة العربية السعودية في اليمن لأصبح الوضع سيئاً"، وذلك في لقائه مع نائب رئيس مجلس الشورى السعودي، محمد الجفري، يوم أمس، في العاصمة الأميركية واشنطن.
وأكد ماكين، خلال اللقاء، أن السعودية "دولة مهمة في الحرب على الإرهاب"، معلنا أسفه لما اعتبره "تجاهل المجتمع الدولي لجرائم (الرئيس السوري) بشار الأسد بحق الشعب السوري"، منتقداً "التركيز فقط على محاربة تنظيم داعش الإرهابي".
وتتعرض سياسات إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لانتقادات على نطاق واسع، جراء تركيزها على ملفات محاربة "الإرهاب" في المنطقة، وتجاهلها جرائم بعض الأنظمة السياسية، خاصة النظام السوري.
من ناحيته، أكد الجفري، أهمية العلاقات "التاريخية والاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة"، مؤكدا أن السعودية حريصة على "الاستقرار في اليمن، بصفته جزءا لا يتجزأ من أمن المنطقة".
وذكّر بـ"جهود السعودية في مواجهة الإرهاب، خاصة مواجهة الفكر المتطرف، وسن القوانين الرادعة لمنع تمويل الإرهاب".
كذلك عقد الجفري لقاء آخر مع السيناتور الديمقراطي، ديان فاينستين، والذي رحب بـ"الجهود السعودية تجاه الشعب السوري، ومواقفها الداعمة له ضد نظام الأسد".
وركز المسؤول السعودي في اللقاءين (مع ماكين وفاينستين)، على أن التدخل السعودي في اليمن "جاء وفق القانون الدولي، وبتأييد دولي"، مؤكدا أن السعودية وقفت ضد "انقلاب مليشيات الحوثي على قيادة شرعية".
وشدد على تأييد الرياض لـ"الحل السلمي في اليمن وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني".
كما لفت إلى اعتداءات الحوثيين على السعودية، منذ عام 2009.