دافع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بقوة عن خطة حكومته لـتجاوز أجزاء من اتفاق "بريكست"، التي تفاوض عليها مع الاتحاد الأوروبي، بحجة أن الاتحاد الأوروبي لديه تفسير "متطرف" للمعاهدة يمكن أن يعرّض مستقبل بريطانيا للخطر.
وقال، في مقال نُشر اليوم السبت في صحيفة "ديلي تلغراف"، إن مشروع قانون السوق الداخلية للحكومة ضروري لإنهاء تهديدات الاتحاد الأوروبي بفرض "حصار" على البحر الأيرلندي، الذي أكد رئيس الوزراء أنه يمكن أن "يقسم بلادنا".
Let’s make the EU take their threats off the table.
— Boris Johnson (@BorisJohnson) September 12, 2020
And let’s get this Bill through, back up our negotiators, and protect our country 🇬🇧
https://t.co/7AXOO361js
وأثار التشريع، الذي أقرّت الحكومة البريطانية أنه ينتهك القانون الدولي في بعض الأماكن، غضباً حاداً داخل الاتحاد الأوروبي وحزب جونسون المحافظ. ومن المتوقع أن يناقشه النواب البريطانيون الأسبوع المقبل.
ومع عدم إظهار الحكومة أي علامة على تغيير المسار، توجد مخاوف حقيقية من احتمال انهيار المحادثات الجارية بشأن صفقة تجارية مستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في غضون أسابيع. وفي حال حدث ذلك، فسيتم فرض تعريفات جمركية وغيرها من العوائق أمام التجارة من كلا الجانبين في بداية عام 2021.
وتستند المخاوف إلى حقيقة أن مشروع القانون سيقلّل من إشراف الاتحاد الأوروبي، المتفق عليه سابقاً، على التجارة بين البرّ الرئيسي لبريطانيا وأيرلندا الشمالية، في حال عدم التوصل إلى اتفاقية تجارية.
وقال العضو البارز في حكومة جونسون مايكل غوف لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، اليوم السبت، إن الحكومة بحاجة إلى إصدار "بوليصة تأمين".
وغادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 31 يناير/كانون الثاني، لكنها تمرّ بفترة انتقالية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ترى أنها تستفيد فعلياً من التجارة الحرة للاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام، بينما يتم التفاوض على علاقة مستقبلية.
وحتى قبل المواجهة الأخيرة، لم تحرز المناقشات بين كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه، ونظيره البريطاني ديفيد فروست، سوى تقدم ضئيل.
وأحد البنود الرئيسية في اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي سمحت بخروج المملكة المتحدة السلس من الاتحاد الأوروبي، هو القسم المتعلق بضمان فتح الحدود في جزيرة أيرلندا لحماية عملية السلام في أيرلندا الشمالية.
(أسوشييتد برس)