وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لـ"طالبان" محمد سهيل شاهين، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "الطرفين، وفد حركة طالبان برئاسة الملا عبد الغني برادر، رئيس المكتب السياسي للحركة، والوفد الأميركي برئاسة مبعوث السلام إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، عقدا اليوم الإثنين جلسة تمهيدية، وستنطلق اجتماعات لجان العمل غداً الثلاثاء".
ووصفت مصادر دبلوماسية الوفد الأميركي الذي يرافق زاد بأنه الأضخم، وهو ما يؤشر بحسب مراقبين، إلى جدّية الطرفين؛ الوفد الأميركي وحركة "طالبان"، في التوصل إلى اتفاق سلام ينهي 17 عاماً من الحروب المتواصلة.
من جهته، قال زلماي خليل زاد في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "وصلت إلى الدوحة للقاء وفد من طالبان، وقد تكون هذه اللحظة هامّة. نقدر لقطر استضافتها للمفاوضات، ولباكستان تسهيلها سفر وفد حركة طالبان. الآن يبدأ العمل بجدّية".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
ومن غير المعروف بدقة موعد انتهاء هذه الجولة من المفاوضات، كما لم يتضح بعد جدول أعمالها، إذ تجري خلف الأبواب المغلقة.
وكان المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، قد أكد في وقت سابق في تغريدة عبر "تويتر"، أن رئيس المكتب السياسي لـ"طالبان" الملا عبد الغني برادر وصل إلى الدوحة. وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الملا برادر، وهو من أبرز قادة الحركة القدامى، وكان مقرباً من مؤسسها الملا عمر، في الحوار مع الأميركيين.
وأوضح مصدر في "طالبان" لـ"العربي الجديد"، أنه إلى جانب الملا برادر، سيشارك في الحوار من الحركة، الملا أمير خان متقي، شير محمد عباس ستانكزاي، مولوي شهاب الدين دلاور، عبد اللطيف منصور، ملا محمد فاضل، عبد الحق وثيق، محمد نبي عمري، ملا خير الله خيرخواه، ملا منان عمري، محمد نبي، ونور الله نوري.
وأضاف أن اللقاء سيركز على نقطتين: خروج القوات الأجنبية من أفغانستان، وعدم استخدام الأراضي الأفغانية للاعتداء على أي دولة أخرى؛ وهما النقطتان اللتان أشار إليهما ذبيح الله مجاهد في تغريدته.
من جهته، أكد مصدر في "المجلس الأعلى للمصالحة" لـ"العربي الجديد"، أن وقف إطلاق النار والحوار المباشر بين الحكومة الأفغانية و"طالبان"، سيكونان أيضاً ضمن أجندة المباحثات.
وكان المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد قد تحدث في وقت سابق عن النقاط الأربع التي سيتم التركيز عليها، وهي "خروج القوات الأجنبية، وعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة أخرى، ووقف إطلاق النار، والحوار المباشر بين الحكومة الأفغانية وطالبان"، لافتاً إلى أنه "لا يمكن لنا أن نتحدث عن أي تقدم بشأن الحوار، إلا إلى حين التوافق على النقاط الأربع جميعها".
إلى ذلك، أوضح المصدر الذي تحدث في كابول، أن الحكومة الأفغانية تعتزم إجراء تغييرات في أعضاء الوفد المفاوض الذي عيّنه الرئيس الأفغاني أشرف غني أخيراً، والذي يرأسه رئيس مكتبه عبد السلام رحيمي، وأنه يجري حالياً مشاورات مع السياسيين الأفغان بهذا الخصوص.
وكان المبعوث الأميركي، قد طلب أكثر من مرة خلال زياراته لكابول، من الحكومة الأفغانية تشكيل فريق التفاوض الجديد مع "طالبان"، على أن يكون مكوناً من جميع الأطياف الأفغانية، كي يحصل على الإجماع داخل هذا البلد.