جولة جديدة لمحادثات النووي الإيراني وسط تفاؤل أميركي

15 مارس 2015
وعد ظريف باتفاق يلغي العقوبات الاقتصادية (فرانس برس)
+ الخط -

تبدأ جولة جديدة من المحادثات النووية على مستوى وزراء الخارجية بين الوفدين الإيراني والأميركي، اليوم الأحد، في مدينة لوزان السويسرية، بحضور مساعدي الوزراء، ورئيس هيئة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي، الذي سيجتمع بدوره مع وزير الطاقة الأميركي، ارنست مونيز.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن "وزير خارجية البلاد، محمد جواد ظريف، سيتوجه يوم غد الإثنين إلى بروكسل، لعقد اجتماع مع منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجريني، بحضور وزراء خارجية كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، وهو ما يعطي هذه الجولة أهمية خاصة، حيث يفترض أن يتوصل المتفاوضون إلى اتفاق إطاري أواخر الشهر الجاري".

ونقلت صحيفة "إيران" الحكومية، عن ظريف، قوله إن "وفده المفاوض استطاع أن يجعل كل الأطراف على طاولة الحوار متساوين"، ووجه "رسالة للإيرانيين وعدهم فيها بالتوصل إلى اتفاق، وإبعاد شبح الحرب عنهم، وإلغاء العقوبات الاقتصادية، بشرط وجود إرادة سياسية حقيقية لدى الأطراف الأخرى".

واعتبر وزير الخارجية أنه "يوجد محددات كثيرة في الداخل الأميركي تمنع التوصل إلى اتفاق، ولكن على وفده الآن انتزاع الحربة من يد المتشددين هناك باستخدام الشفافية، والتنبيه بأن الحرب والتشدد لطالما كلفت أميركا الكثير"، مؤكدا أن "طهران قررت خوض مفاوضات ثنائية مكثفة مع الطرف الأميركي، كون هذا النوع من الحوار يسرع التوصل إلى نتائج".

من جهته، اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، أن "الرسالة التي وجهها إلى جمهوريي أميركا، تثبت كيف يؤثر الدعم للصهيونية على المسار السياسي للحكومة الأميركية"، مضيفاً أن "الرسالة فتحت باب تساؤلات الكل في العالم عن مدى جدوى الحوار مع الحكومة الأميركية، كما أثرت سلبا على موقع أميركا في النظام الدولي".

وأشار إلى أن "الرسالة تثبت أنه لا يمكن الثقة بالطرف الأميركي"، داعياً "الوفد المفاوض إلى التنبه منهم، وعدم الثقة المطلقة فيهم، كي لا يؤثر هذا سلباً على مسار المحادثات النووية".

وأضاف أن "مجلس الشورى الإسلامي يوافق على طلب فرض المزيد من الرقابة على نشاطات إيران النووية، ولكن بشرط إلغاء كل العقوبات المفروضة على البلاد".

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد المفاوض عباس عراقجي، أوضح أن "التوافق ليس مع أميركا وحدها، وإنما مع كل دول 5+1. الاتفاق النهائي يجب أن يمرر على مجلس الأمن في نهاية المطاف".

واعتبر عراقجي أن "المفاوضات وصلت إلى فصلها الأخير"، مستبعداً تمديد التفاوض إلى ما بعد يوليو/تموز المقبل، وعلى الكل التوصل إلى اتفاق إطاري أواخر هذا الشهر. هذا الأمر ممكن.

في المقابل، أعرب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن "أمله" في أن تتوصل الدول الكبرى وإيران "خلال الأيام المقبلة" إلى اتفاق.

وقال في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي بي اس" الأميركية، نشرت مقتطفات منها وكالة "فرانس برس": "آمل أن يصبح هذا الأمر ممكنا خلال الأيام المقبلة".

ورداً على سؤال عن إمكانية تمديد المفاوضات لما بعد المهلة النهائية المحددة لها في 31 مارس/آذار، قال كيري "نعتقد جازمين بأن ليس هناك أي شيء سيتغير في أبريل/نيسان أو مايو/أيار أو يونيو/حزيران، يجعلكم تعتقدون أن القرار الذي لا يمكنكم اتخاذه الآن ستتخذونه حينها".

وأضاف أنه "إذا كان البرنامج النووي الإيراني سلمياً بالفعل كما تؤكد طهران، فلننته من هذا الأمر".

اقرأ أيضاً: "رسالة إيران" تنقلب على الجمهوريين

 

المساهمون