جولة ثانية للحوار الاستراتيجي العراقي ــ الأميركي في واشنطن اليوم: المليشيات تستبق النتائج

بغداد

أكثم سيف الدين

avata
أكثم سيف الدين
19 اغسطس 2020
+ الخط -

من المرتقب أن يبدأ رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، والوفد المرافق له، أول اجتماعاته في واشنطن، خلال الساعات المقبلة من اليوم الأربعاء، وذلك في مستهل زيارته التي تستغرق يومين ويلتقي فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبحسب مصادر من داخل الوفد العراقي المرافق، فإنّ الوفد برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين، سيخوض جولة الحوار الاستراتيجي الثانية في مبنى وزارة الخارجية الأميركية، ,يشارك فيه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وأشارت المصادر، بحديثها لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ ملفات عدّة جاهزة لمناقشتها في الجولة الثانية ذات بعد سياسي وأمني واقتصادي وأخرى تتعلق بالطاقة، لكن ملفي الوجود الأميركي وتهديدات المليشيات المرتبطة بإيران للمصالح الأميركية في العراق، سيكونان على رأس ما سيتم مناقشته.

تقارير عربية
التحديثات الحية

ولفتت أيضاً إلى أن الكاظمي سيلتقي مع رؤساء شركات أميركية بمجال النفط والكهرباء فضلاً عن مسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية ووزارة الدفاع (بنتاغون)، وذلك ضمن لقاءات اليوم الأربعاء، التي ستستكمل يوم غد الخميس قبيل لقاء ترامب في ختام الزيارة.

ويرافق الكاظمي في زيارته عدد من الوزراء أبرزهم وزيرا الدفاع، جمعة عناد والخارجية، فؤاد حسين، ومسؤولون في جهازي المخابرات ومكافحة الإرهاب وهيئة الاستثمار والبنك المركزي العراقي.

في المقلب الآخر، قال عضو بارز في البرلمان العراقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوى وفصائل مسلحة تراقب نتائج زيارة الكاظمي إلى واشنطن بحذر كبير، كما أنها تستعد لمواجهة ما ستفرزه من قرارات".

وكشف النائب الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن "تلك القوى ستتجه إلى حملة تصعيد سياسي وأمني حتى قبل انتظار نزول طائرة الكاظمي في بغداد، بحال تم الإعلان عن أي اتفاق أو تفاهم بين الأميركيين والكاظمي لا يصب باتجاه مصالح تلك القوى".

وقال نائب الأمين العام لمليشيات "الأبدال"، أبرز الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران، الشيخ كمال الحسناوي، إنّ "فصائل الحشد الشعبي تراقب زيارة الكاظمي بشكل دقيق لمعرفة الملفات التي ستناقشها، خصوصاً في ما يتعلق بملف التواجد الأميركي بالعراق".

وأضاف، في تصريحات صحافية: "سندرس نتائج الزيارة واتفاقاتها، وسيكون لنا موقف حازم بشأنها، إذا كانت لا تصب بصالح العراق وتعزيز سيادته"، مبيناً أن "هناك قوى سياسية وشعبية داعمة لحراكنا".

بدوره، استبق زعيم ائتلاف "دولة القانون"، نوري المالكي، في تصريح متلفز، نتائج الزيارة بالقول إنّ "هناك دوراً أميركياً في العراق، وواشنطن ستطلب من الكاظمي أموراً محددة، تتعلق بالعلاقات بين العراق وإيران، وإخراجها من العراق، ونحن نقول إنّ إيران ليس لديها معسكرات في العراق، وما يجمع بيننا هو العلاقات السياسية".

وأضاف أنّ "واشنطن تريد من الكاظمي أيضاً، حل الحشد الشعبي، وهي مسألة داخلية تخص العراق، فضلاً عن أنها تريد من الكاظمي انتشار القوات الأميركية بالعراق"، محذراً من "إخراج بعض الجنود الأميركيين وإبقاء الآخرين تحت مسمّى الانسحاب".

ووصل مساء أمس الثلاثاء، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى واشنطن، في زيارة تستغرق يومين، يلتقي خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسيبحث معه ملفات عدّة.

ذات صلة

الصورة

سياسة

على الرغم من إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، إلا أنه ما زال يواجه تهماً عديدة في قضايا مختلفة، وذلك في سابقة من نوعها في البلاد.
الصورة
أسلحة للعراق الجيش العراقي خلال مراسم بقاعدة عين الأسد، 29 فبراير 2024 (أحمد الربيعي/فرانس برس)

سياسة

كشفت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، وجود ضغوط إسرائيلية على دول أوروبية وآسيوية لعرقلة بيع أسلحة للعراق وأنظمةة دفاع جوي.
الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
تظاهرة في بغداد ضد العدوان على غزة ولبنان، 11 أكتوبر 2024 (أحمد الربيعي/ فرانس برس)

منوعات

اقتحم المئات من أنصار فصائل عراقية مسلحة مكتب قناة MBC في بغداد، وحطموا محتوياته، احتجاجاً على عرضها تقريراً وصف قيادات المقاومة بـ"الإرهابيين".