جوبا: إطلاق سراح أموم و3 آخرين مقربين من مشار

25 ابريل 2014
المسؤولون الأربعة خلال محاكمتهم الشهر الماضي (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أطلقت المحكمة الخاصة في دولة جنوب السودان، اليوم الجمعة، سراح المتهمين الأربعة في محاولة الانقلاب على نظام الرئيس، سلفا كير ميارديت، منتصف ديسمبر/ كانون الاول الماضي.

وشطبت المحكمة الاتهامات الموجهة لكل من الأمين العام للحركة الشعبية، باقان أموم، وسفير دولة الجنوب في واشنطن، ازيكيل جادكوث، ووزيري الأمن والعدل السابقين، ياي دينق، ومجاك اقوت، بعدما استمعت لطلب المدعي العام لوزارة العدل.

ووجهت حكومة جوبا للمتهمين الأربعة، فضلاً عن سبعة مسؤولين آخرين كانت أطلقت سراحهم قبل فترة، ممن يحسبون على نائب رئيس جنوب السودان السابق، رياك مشار، بتدبير المحاولة الانقلابية.

وقال أموم، في تصريحات صحافية عقب إطلاق سراحه، إن قرار اطلاقهم جاء استباقياً من قبل الحكومة وهروباً من العدالة، مؤكداً عدم وجود أدلة على مشاركتهم في محاولة الانقلاب المزعومة. وأشار إلى أنه سيجري اتصالات لإنهاء الحرب وتحقيق السلام بدولة الجنوب.

وكان وزير العدل في جنوب السودان، بولينو واناويلا، طلب وقف الاجراءات القضائية بحق المسؤولين الاربعة من اجل "تشجيع الحوار والمصالحة والوئام".

وأوقف المسؤولون الأربعة قي منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، مع الساعات الأولى لانطلاق المعارك بين قوات الجيش الشعبي المؤيدة لرئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، والقوات الموالية لنائبه رياك مشار.

وجاء طلب وقف الإجراءات القضائية بحق المسؤولين الأربعة بعد ساعات من تغييرات قام بها ميارديت داخل الجيش، عزز بموجبها من سيطرة موالين له على القوات العسكرية في ظل تحقيق قوات مشار لتقدم في أكثر من ولاية، وبروز انتقادات دولية لاتساع نطاق العنف في الدولة الوليدة فضلاً عن تلويح أممي بفرض عقوبات على المتورطين بالعنف وانتهاكات حقوق الانسان من الطرفين.

في غضون ذلك، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، أن موكباً من البوارج التي استعانت بها المنظمة الدولية لنقل مساعدات غذائية ووقود تعرض لهجوم بإطلاق نار وقذائف صاروخية، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، من بينهم عناصر في قوات حفظ السلام.

ووفقاً لما نقلته وكالة "أسوشييتد برس" عن البعثة، وقع الهجوم أمس الخميس، في نهر النيل بينما كانت البوارج تبحر نحو مدينة مالاكال.

وذكرت بعثة الأمم المتحدة أنها لا يمكنها تحديد هوية المهاجمين، مشيرةً إلى أن قادة الجيش والتمرد على السواء ينفون مسؤوليتهم عن الهجوم. وأضافت البعثة أن جروح المصابين الأربعة غير خطيرة على حياتهم.

يشار إلى أن جنوب السودان لديها شبكة نقل متواضعة وعادة ما تستخدم البوارج النهرية لنقل السلع.