ينشغل الرأي العام في ألمانيا بقضايا المهاجرين واندماجهم في المجتمع. ويكثر الجدل خصوصاً في ظلّ الخوف من حصول هجمات إرهابية، وما يليها من ارتفاع حدة معاداة الأجانب بشكل عام، والمسلمين بشكل خاص.
لكن، وفي ظل ذلك، نشأت أخيراً مبادرة إيجابية تقضي بمنح جوائز للمهاجرين الأكثر اندماجاً في المجتمع الألماني، بالإضافة إلى من يساعدون في عملية اندماج شريحة واسعة من الأجانب. وقد تبنى المجتمع المدني وبعض الأحزاب السياسية والمؤسسات المناهضة للحركات العنصرية، هذه الجوائز، في إطار تفعيل ثقافة الحوار والثقة المتبادلة .
من جهته، حصل المغربي الأصل محمد عسيلة، على الجائزة الأولى للاندماج في ألمانيا مرتين في مدينتي إركرات وهلدن. وعن أسباب منحه الجائزة، قالت لجنتها إنّه كمهاجر يشكّل لغيره نموذجاً يحتذى. فجاءت الجائزة بمثابة اعتراف وامتنان لما قدمه لألمانيا من خدمات تربوية واجتماعية وثقافية.
عسيلة أستاذ محاضر في الجامعة. يدرّس بيداغوجيا (طرق تدريس) الإسلام. وهو عضو في الخلية التربوية لوزارة التعليم الألمانية لإنجاز مشروع تدريس التربية الإسلامية باللغة الألمانية. كما يرأس عدداً من الجمعيات التي تهتم بالجالية المغربية، والشباب المسلم.
يعتبر عسيلة الجائزتين اللتين نالهما، اعترافاً من المؤسسات الألمانية بكفاءات بعض المهاجرين التي تفرض وجودها في البلاد. ويقول إنّها تهدف إلى إلغاء النظرة للمهاجر كضيف ثقيل ينتظر ساعة الرحيل والسفر، واستبدالها بالنظرة إليه كمواطن مقيم يحترم الدولة الألمانية ويسعى إلى حياة آمنة وناجحة، من دون إيذاء أحد. وإعطائه الفرصة ليقدم الكثير من النجاحات في المجالات التي يبرع فيها، لكي يستحق من خلالها أن يعامل كأيّ مواطن ألماني.
كما يعبّر عسيلة عن ثقته بأنّ المجتمع الألماني بدأ يفهم أنّ الانفتاح على الكفاءات الأجنبية والاعتراف بها، أصبح ضرورة ملحّة لا يمكن المزايدة عليها أو تجاهلها. ويشدد على وجوب اعتماد اساليب الحوار، خصوصاً بين الشباب بعيداً عن الصورة النمطية الموجودة في أذهان الكثيرين "والتي تنظر إلى الأجنبي كمتهم".
ويضيف عسيلة أنّ الاندماج من المسائل الأكثر أهمية. وتنطلق تلك الأهمية من كونه سيؤمّن الطمأنينة للمهاجرين أنفسهم وللألمان. فالمطلوب، برأيه، خلق قنوات تواصل دائمة بين الألمان الأصليين وأفراد الجاليات الأجنبية، خصوصاً المسلمة، والانطلاق من احترام الأديان، والتركيز على القواسم المشتركة.
لكن، وفي ظل ذلك، نشأت أخيراً مبادرة إيجابية تقضي بمنح جوائز للمهاجرين الأكثر اندماجاً في المجتمع الألماني، بالإضافة إلى من يساعدون في عملية اندماج شريحة واسعة من الأجانب. وقد تبنى المجتمع المدني وبعض الأحزاب السياسية والمؤسسات المناهضة للحركات العنصرية، هذه الجوائز، في إطار تفعيل ثقافة الحوار والثقة المتبادلة .
من جهته، حصل المغربي الأصل محمد عسيلة، على الجائزة الأولى للاندماج في ألمانيا مرتين في مدينتي إركرات وهلدن. وعن أسباب منحه الجائزة، قالت لجنتها إنّه كمهاجر يشكّل لغيره نموذجاً يحتذى. فجاءت الجائزة بمثابة اعتراف وامتنان لما قدمه لألمانيا من خدمات تربوية واجتماعية وثقافية.
عسيلة أستاذ محاضر في الجامعة. يدرّس بيداغوجيا (طرق تدريس) الإسلام. وهو عضو في الخلية التربوية لوزارة التعليم الألمانية لإنجاز مشروع تدريس التربية الإسلامية باللغة الألمانية. كما يرأس عدداً من الجمعيات التي تهتم بالجالية المغربية، والشباب المسلم.
يعتبر عسيلة الجائزتين اللتين نالهما، اعترافاً من المؤسسات الألمانية بكفاءات بعض المهاجرين التي تفرض وجودها في البلاد. ويقول إنّها تهدف إلى إلغاء النظرة للمهاجر كضيف ثقيل ينتظر ساعة الرحيل والسفر، واستبدالها بالنظرة إليه كمواطن مقيم يحترم الدولة الألمانية ويسعى إلى حياة آمنة وناجحة، من دون إيذاء أحد. وإعطائه الفرصة ليقدم الكثير من النجاحات في المجالات التي يبرع فيها، لكي يستحق من خلالها أن يعامل كأيّ مواطن ألماني.
كما يعبّر عسيلة عن ثقته بأنّ المجتمع الألماني بدأ يفهم أنّ الانفتاح على الكفاءات الأجنبية والاعتراف بها، أصبح ضرورة ملحّة لا يمكن المزايدة عليها أو تجاهلها. ويشدد على وجوب اعتماد اساليب الحوار، خصوصاً بين الشباب بعيداً عن الصورة النمطية الموجودة في أذهان الكثيرين "والتي تنظر إلى الأجنبي كمتهم".
ويضيف عسيلة أنّ الاندماج من المسائل الأكثر أهمية. وتنطلق تلك الأهمية من كونه سيؤمّن الطمأنينة للمهاجرين أنفسهم وللألمان. فالمطلوب، برأيه، خلق قنوات تواصل دائمة بين الألمان الأصليين وأفراد الجاليات الأجنبية، خصوصاً المسلمة، والانطلاق من احترام الأديان، والتركيز على القواسم المشتركة.