جهود عراقية لإزالة أرشيف "داعش" الإلكتروني

22 فبراير 2019
محاولات لمنع داعش من استغلال الفضاء الإلكتروني (Getty)
+ الخط -
بعد يوم واحد من اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لمكافحة إعلام تنظيم "داعش" وفكره الذي عُقد في بغداد يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بدأت جهات معنية بمكافحة التطرف داخل العراق وخارجه التنسيق فيما بينها، من أجل إزالة الآثار التي خلفها التنظيم، والحيلولة دون عودته.

وأكد مصدر مقرب من مستشارية الأمن الوطني العراقي، وهي إحدى الجهات الحكومية الراعية للمؤتمر أن الحاضرين أجمعوا على ضرورة محو أي أثر لتنظيم "داعش"، في المجتمع، أو أي مكان آخر سواء كان واقعياً أو افتراضياً.

وأشار في حديث لـ"العربي الجديد" إلى وجود تنسيق على مستوى عال بين جهات محلية وإقليمية ودولية لمواصلة الجهود الرامية لاجتثاث ما تبقى من جذور التنظيم الإرهابي.
ولفت إلى وجود رغبة بعقد مؤتمر لمكافحة التطرف في العراق كمحاولة لتحويل ما تم الاتفاق عليه إلى واقع ملموس.

واختتمت الخميس فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لمكافحة إعلام "داعش" وفكره بمشاركة ممثلين وخبراء ومستشارين من 60 دولة، ودعا البيان الختامي للمؤتمر إلى تطبيق عدة أمور مهمة، أولها العمل المشترك مع التحالف الدولي من أجل بناء وتطوير القدرات العراقية في مكافحة إعلام "داعش" وفكره في مواقع التواصل الاجتماعي، وتكثيف التعاون الدولي الرامي لمنع التنظيم من استغلال الفضاء الإلكتروني، والعمل على إزالة أرشيف "داعش" الإلكتروني بكل أنواعه.

كما طالب المؤتمر بإنتاج 100 فيلم قصير بالتعاون مع مؤسسات الإنتاج العالمي لمواجهة تركة "داعش"، ودعم جهود العراق في الملاحقة الدولية لوسائل الإعلام التي تروج للإرهاب والتطرف، فضلاً عن اتفاق المشاركين بالمؤتمر على عقد مؤتمر للخطاب المعتدل خلال النصف الثاني من العام الحالي.

وانطلقت أعمال المؤتمر يوم الأربعاء الماضي، بهدف التوصل لحلول ناجعة حول محاربة فكر التنظيم ومنع انتشاره بما يؤسس لتنظيمات أخرى جديدة أو عودته مرة أخرى، وفقاً للقائمين عليه.



وتضمنت فعاليات المؤتمر عشر جلسات بحثية على مدى يومين، اشترك فيها خبراء ومستشارون وباحثون تناولوا طرق التصدي للتطرف ومنع انتشار أفكار تنظيم "داعش" وباقي التنظيمات المتطرفة الأخرى، ومحاربة الأسباب التي تدفع للتطرف، وفي مقدمتها الفقر والبطالة والانتهاكات والممارسات الخاطئة.

وقال أستاذ العلوم السياسية خالد عبدالله وهو أحد المشاركين بالمؤتمر أن البحوث التي ألقيت خلال الجلسات كانت نوعية، وعالجت أسباب وجود "داعش"، والطرق الأنسب لإنهاء خطره، وقال في تصريح لـ"العربي الجديد": "الحضور المحلي والعربي والدولي النوعي مثّل إضافة كبيرة للمؤتمر ونتائجه".
 
المساهمون