وقال ضابط في الجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة وجهت جهاز مكافحة الإرهاب بنشر قواته على الحدود الرابطة بين كركوك وأربيل، لأجل فرض الأمن في المحافظة (كركوك)"، مبيناً أنّ "قوات الجهاز أكملت توزيع قوات تابعة لها في هذا المحور بشكل كامل، ووزعت عناصرها لأجل تأمينه".
ولفت الضابط إلى أنّ "التعليمات تنص على انتشار القوات أيضاً على حدود المحافظة من جهة السليمانية، فضلاً عن الانتشار داخل أحياء المدينة"، مبيناً أنّ "القوات بدأت بالفعل بالانتشار داخل أحياء المدينة وفي أزقتها وشوارعها، كما أنّها ستتحرك باتجاه السليمانية".
وأوضح أنّ "هذا الإجراء يأتي لأجل فرض الأمن وسلطة الدولة في المحافظة، على اعتبار أنّ جهاز مكافحة الإرهاب من أقوى الأجهزة الأمنية العراقية، وله القدرة على التصدي لأي اعتداء".
ويأتي هذا الإجراء من قبل الحكومة المركزية، في وقت أمرت فيه بانسحاب مليشيات "الحشد الشعبي" من كركوك والمناطق المتنازع عليها، بعدما تورطت بارتكاب انتهاكات وعمليات سطو على منازل الكرد الذين تركوا المحافظة بسبب الأحداث التي شهدتها أخيراً.
من جهته، أكد المسؤول في المجلس المحلي، لمحافظة كركوك، عبد الله اللهيبي، أنّ "نشر قوات مكافحة الإرهاب في كركوك وعلى حدودها، جاء لطمأنة الأهالي وفرض الأمن لأجل عودة العوائل التي تركت المحافظة أخيراً".
وقال اللهيبي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "المحافظة تعيش اليوم وضعاً أمنياً هادئاً، وإنّ قوات مكافحة الإرهاب التي انتشرت اليوم طمأنت الأهالي، بأنّها ستعمل على ضبط الأمن فيها، وإحباط أي محاولة لزعزعة أمن كركوك"، مبيناً أنّ "الأهالي متفائلون بفرض الأمن بالمحافظة".
وأوضح أنّ "الجهاز والإدارة المحلية وجها نداءً للعوائل التي تركت المحافظة بضرورة العودة إليها بأسرع وقت ممكن، وأنّها تضمن لهم الأمن الكامل".
ونزحت المئات من العوائل الكردية من كركوك خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها، بينما تسعى الحكومة العراقية لإعادتها، من خلال فرض الأمن والنظام داخل كركوك.