جنين تودّع شهيدين في جمعة "شهداء الخليل"

30 أكتوبر 2015
آلاف الفلسطينيين شاركوا في التشييع (الأناضول)
+ الخط -
شيّع أهالي بلدة قباطية، إلى الجنوب الغربي من مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، الشهيدين قاسم سباعنة (20 عاماً) والشهيد الطفل أحمد كميل (17 عاماً)، في جنازة مهيبة بعد تسليم جثمانيهما إلى الارتباط الفلسطيني، اليوم الجمعة.

وتسلم أهالي الشهيد كميل جثمان ابنهم على حاجز "دوتان" العسكري جنوب غربي جنين، بعد احتجاز جثمانه سبعة أيام لدى الاحتلال الإسرائيلي، فيما انطلق موكب الشهيد سباعنة من مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، ليلتقي جثمانا الشهيدين على مثلث الشهداء جنوب مدينة جنين بحضور آلاف الفلسطينيين.

ورفض أهالي الشهيدين المراسم العسكرية، وأصروا على أن تكون جنازتهما بمراسم شعبية، وخصوصاً أنّه أعلن عن يوم غضب أطلق عليه "جمعة شهيد الخليل" في الضفة الغربية. وانطلق موكب الشهيدين نحو مسقط رأسيهما في بلدة قباطية جنوب غرب جنين، لإلقاء نظرة الوداع عليهما ومواراتهما الثرى.

ووسط هتافات تطالب بالثأر لدمائهما، انطلق موكب التشييع من مثلث الشهداء مشياً على الأقدام نحو بلدة الشهيدين، وفي منزل كل شهيد وُدّع كل منهما وسط حزن وغضب شديدين.

وانفصلت الجنازتان عن بعضهما، حيث صلى المشيعون على الشهيد قاسم سباعنة قرب مقبرة قباطية الغربية ووري الثرى فيها، وأقيمت صلاة الجنازة على الشهيد كميل قرب مقبرة قباطية الشرقية حيث ووري الثرى.

واستشهد الشاب قاسم سباعنة على حاجز زعترة العسكري جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، برصاص الاحتلال الإسرائيلي بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن على الحاجز، وقد كان يستقل دراجة نارية مع صديقه الذي أصيب بجراح خطيرة ونقل على إثرها إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس.

وكان الشهيد أحمد كميل قد تم احتجاز جثمانه سبعة أيام بعد استشهاده برصاص جيش الاحتلال على حاجز الجلمة شمال شرق مدينة جنين، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.

وفي سياقٍ آخر، أبلغ الاحتلال الارتباط الفلسطيني أنّه سيتم مساء اليوم الجمعة تسليم عدد من جثامين الشهداء المحتجزة لديهم، من بينهم الشهيد معتز قاسم الذي استشهد بعد تنفيذ عملية طعن قرب قرية جبع شمال شرق القدس وهو من بلدة العيزرية شرقي القدس المحتلة، وخمسة شهداء آخرين من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة وهم: الشهيدتان بيان العسيلي ودانيا ارشيد، والشهداء حسام الجعبري وبشار الجعبري وطارق النتشة.

اقرأ أيضاً: الخليل... "توأم القدس" تقود الانتفاضة كي لا تصدَّر مأساتها

دلالات