تنتظر المعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، وصول رئيس دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية، سيرجي فيرشيمين، إلى مقر إقامتها في فندق "كراون بلازا" في جنيف السويسرية.
ويعتبر هذا اللقاء الأول بين الإدارة الروسية والهيئة العليا للمفاوضات، وذلك تحضيراً للقاء آخر بين بعثة المعارضة ونائب وزير الخارجية الروسية، غينادي غاتيلوف، غدا، والذي يعتقد أنه سيتم في مقر البعثة الروسية في الأمم المتحدة.
وتتخوف المعارضة السورية من أن تستخدم موسكو حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الذي سيتم التصويت عليه اليوم داخل مجلس الأمن ضد النظام السوري، وهو ما سيوتر الأجواء على لقاء غد، ويظهر أن الجانب الروسي ما زال داعماً للنظام.
وقال نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري وعضو الهيئة العليا، عبد الحكيم بشار، في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، "ليس هناك جدول أعمال للقاء"، مضيفا "سنطلب منهم الضغط على النظام من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، والالتزام بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدن والبلدات المحاصرة، وإطلاق سراح المعتقلين، إضافة إلى أن يكون النظام جاداً في العملية التفاوضية وفق الأجندات التي حددتها القرارات الدولية".
وفي سياق متصل، بيّن مصدر من داخل المعارضة السورية أن دي ميستورا طلب من وفد الهيئة، خلال الاجتماع يوم أمس، أن يتم تشكيل فرق فنية من قبل المعارضة لتبحث مع الفريق الفني في الأمم المتحدة مسائل السلات الثلاث، لافتاً إلى أن الوسيط الدولي ينتظر جواباً من المعارضة السورية اليوم على تلك المقترحات.
وتصر المعارضة السورية على ربط تناول السلات الثلاث مع تحقيق تقدم في عملية الانتقال السياسي. وقال المستشار لوفد المعارضة في جنيف، يحيى العريضي، إن طلب دي ميستورا تشكيل وفود تقنية سوف يعطل عمل الوفد المفاوض، وهو مختلف عن أجندة جنيف. مضيفاً، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أن المعارضة السورية تريد تحقيق تقدم في عملية الانتقال السياسي التي جاء على ذكرها القراران 2118 و2254، ومن ثم بحث الدستور والانتخابات والحكم.
وكان هناك تصريح لافت من رئيس منصة القاهرة، جهاد مقدسي، حيث قال نحن نريد تحقيق عملية "الانتقال السياسي"، معتبراً أن تحقيق ذلك الشيء كفيل بمحاربة الإرهاب، وهو التصريح الذي تلقفته الهيئة العليا بإيجابية، خاصة بعد اللقاءات الثنائية التي جمعت الطرفين قبل عدة أيام.
من جهة أخرى، أوضح مصدر موثوق لـ"العربي الجديد" أن رئيس منصة موسكو ألغى اجتماعا مقررا مع أعضاء في الهيئة العليا للمفاوضات، مرجحاً أن يكون ذلك بسبب تصريحاته الأخيرة التي تشارك رئيس وفد النظام الرأي بوجوب التركيز على بحث مسألة مكافحة الإرهاب.