تترقب منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي عملية عسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، يقوم بها "الجيش السوري الحر" بدعم من التحالف الدولي، بهدف القضاء على الفصائل المبايعة للتنظيم، وسط تخوف من ارتكاب مجازر بحق المدنيين.
وقال مصدر من حوض اليرموك لـ"العربي الجديد"، إن التنظيم حصّن مواقعه الدفاعية على جبهات تعد خط الدفاع الأول في حوض اليرموك، وهي تل الجموع وبلدتا جلين وعدوان ومحيط بلدات حيط وسحم الجولان وتسيل.
في المقابل، أوضح المصدر أن المدنيين في حالة تخوف من الوقوع تحت النيران وارتكاب المجازر من طيران التحالف، حيث عمد التنظيم إلى تدعيم دفاعاته بزرع الألغام بشكل عشوائي في محيط القرى والبلدات والطرقات، وهو ما يمنع المدنيين من النزوح في حال بدأت المعركة، ويشكل خطرا على حياتهم.
وأشار المصدر إلى أن التحصينات شملت أيضا حفر خنادق ورفع سواتر وتدشيم بعض النقاط وزرع ألغام في محيطها، وذلك وسط أنباء عن عملية قريبة ضد التنظيم ستتم بمساندة جوية من طيران التحالف الدولي.
وفي السياق، أكد المصدر أن تعداد عناصر التنظيم لا يتجاوز 600 عنصر، من بينهم 20 من جنسيات غير سورية (أردني وسعودي ومصري)، ويعتبر الأجانب من القيادات المالية والشرعية والأمنية لدى التنظيم.
ويشكل "جيش خالد"، المكون من "لواء شهداء اليرموك" وحركة "المثنى"، العصب الرئيس لتنظيم "داعش" في المنطقة بالإضافة لمجموعات من المنطقة بايعت التنظيم، وتسيطر على أكثر من 15 بلدة ومدينة وقرية في حوض اليرموك تمتد على الحدود السورية مع الأردن والأراضي المحتلة.
وأطلق "الجيش السوري الحر" العديد من المعارك بهدف طرد التنظيم من المنطقة، إلا أنها لم تحقق أي تقدم يذكر على حساب التنظيم، في حين يقوم الأخير بشن هجمات معاكسة أسفرت عن خسائر بشرية ومادية.