جنوب السودان يفقد 44% من إنتاج النفط منذ الصراع

19 مارس 2014
الصراع يضيّع على جنوب السودان ثلث إنتاجه من النفط
+ الخط -

قال مسؤول في وزارة النفط في جنوب السودان إن انتاج الخام مستقر عند نحو 160 ألف برميل يومياً وسيستغرق وقتاً كي يعود إلى مستوياته السابقة، بعد احتراق منشآت النفط بولاية الوحدة في قتال بين الفصائل السياسية.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، في تصريحات لوكالة رويترز، إن الإنتاج بلغ 162 ألف برميل يومياً من حقول في ولاية أعالي النيل يوم الإثنين، أي دون تغيير يذكر عن مستواه في بداية العام لكنه يقل نحو الثلث عن المستوى المسجل قبل اندلاع الصراع في منتصف ديسمبر/ كانون الأول والبالغ 245 ألف برميل يومياً.

ومنشآت النفط في ولاية الوحدة مغلقة منذ اندلاع القتال بين مؤيدي الرئيس سيلفاكير ومنشقين يناصرون نائبه المعزول رياك مشار.

وقال المسؤول: "أضرموا النار في المنشأة. استئناف التشغيل يستغرق وقتاً طويلاً".

وغادرت شركات النفط ولاية الوحدة بعد مقتل عمال محليين في القتال الذي اندلع عندما استولى منشقون على العاصمة بانتيو. واستعادت الحكومة المدينة بعد ذلك.

لكن الشركات لم تستأنف العمل بعد، في حين تسعى الحكومة جاهدة لفرض الأمن وتقييم الأضرار حسبما يقول مسؤول كبير في شركة نفط أجنبية.

وقال: "إنهم (الحكومة) لا يسيطرون على كل حقول النفط هناك، لذا نأمل أن يتغيّر ذلك الوضع. لكنه يبقى مجرد أمل في الوقت الحالي، لأن أحداً من الفنيين لن يذهب إلى هناك في غياب الأمن".

ونشب قتال متقطع منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 23 من يناير/ كانون الثاني، واندلعت بعض أعنف المواجهات في مالكال، عاصمة أعالي النيل، لكن الإنتاج مستقر في حقول الولاية.

وتنتج حقول ولاية أعالي النيل خام مزيج دار وهو ثقيل ويحتوى على نسبة عالية من الكبريت، أما مزيج النيل الذي ينتج من حقول ولاية الوحدة، فهو أخف وتقل فيه نسبة الكبريت وسعره أعلى.

ويباع المزيجان إلى شركات تكرير صينية وهندية تستطيع معالجة أصناف متنوعة من الخام. وتشحن كميات من خام النيل إلى اليابان حيث تستخدم في تشغيل المرافق.

ومن شأن أي تغيّر في إنتاج خامات جنوب السودان أن يؤثر على سعر خامات مثل الإندونيسي والأنغولي وبعض الخامات الأسترالية.

ومن الشركات العاملة في جنوب السودان شركة البترول الوطنية الصينية وأو.ان.جي.سي فيدش الهندية وبتروناس الماليزية.

وتضخ جميع صادرات جنوب السودان عبر خط أنابيب يقطع السودان وصولاً إلى البحر الأحمر.

 

المساهمون