قطع رئيس الحركة الشعبية المسلحة رياك مشار، الجمعة مساعي حكومية بتعيين كبير مفاوضي الحركة المسلحة تعبان دينق خلفا لمشار بحقيبة النائب الأول، حيث أصدر الأخير قرار بفصل دينق من الحركة ومن منصبه كوزير للمعادن.
ورفض مشار مهلة للرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت، طالبه خلالها بالعودة إلى جوبا خلال 48 ساعة تنتهي اليوم الجمعة، واتهمت المعارضة المسلحة الحكومة في جوبا بالسعي لتصفية زعيمها.
وغادر النائب الأول للرئيس الجنوبي رياك مشار جوبا، على خلفية أحداث القصر الرئاسي التي راح ضحيتها ما يزيد عن سبعمائة شخص، وتطورت لحرب داخل العاصمة جوبا بين قوات مشار والجيش الشعبي.
وقالت المعارضة المسلحة إن رئيسهم مشار أصدر الجمعة قرار بفصل تعبان دينق من الحركة وسحب حقيبة وزارة المعادن منه.
ويرى مراقبون أن الخطوة من شأنها أن تصعب مهمة جوبا التي اتخذت قرار بالفعل بتعيين تعبان دينق بديلا لرياك مشار وليستمر في تنفيذ اتفاقية السلام، بعد مغادرة الأخير لجوبا ورفضه العودة إلا بشروط محددة، بينها نشر قوات إقليمية أو دولية تضمن الفصل بين قواته والحكومة فضلا عن نزع السلاح من العاصمة، ويؤكدون أن فصل تعبان تم لقطع الطريق أمام جوبا لاسيما وأنها كانت تخطط لتقديم تعبان باعتباره جزء من المعارضة المسلحة.
ووصف الناطق باسم المعارضة المسلحة، مناوا بيتر قاتكوث، دعوة مشار بالعودة إلي جوبا "بالاستفزازية والساذجة"، متهما الحكومة بتنفيذ هجمات جوية متواصلة خلال الأيام الثلاثة الماضية بهدف تصفية مشار.
وأشار لمطالب قدموها، للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، لحث الحكومة على وقف القصف الجوي الحكومي على الاستوائية الكبرى واتهم جاتكوث، تعبان دينق صراحة بالسعي لخلافة مشار بشكل غير شرعي.
إلى ذلك أكدت الحكومة في جوبا، أنه مع انتهاء المهلة سيكون أمام الحكومة العودة لبنود اتفاقية السلام التي وقعها الطرفان أغسطس الماضي لإنهاء 21 شهرا من الحرب الأهلية.