أقر رئيس وحدة الحرب التكنولوجية والسايبر في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال نداف فيدان، أمس الاثنين، أن كلاً من حركة "حماس" وحزب الله يسببان لإسرائيل قلقا في ميدان السايبر، من خلال الاعتماد على وسائل وأدوات بسيطة.
وقال فيدان خلال كلمة له أمام مؤتمر السايبر" إن "الجيش الإسرائيلي يواجه لاعبين غير متطورين نسبيا، مثل حزب الله وحماس، يتمكنون عبر أدوات بسيطة من إثارة قلقنا بشكل غير قليل، ونحن ندرك اليوم أن علينا أن نخوض ضدهم معركة حقيقية، وهذا يتطلب منا تفوقا تكنولوجيا وعملياتيا".
ووفقا لموقع "يديعوت أحرونوت" فقد اعتبر الجنرال فيدان، أن التهديدات التي تواجهها دولة الاحتلال في ميادين السايبر تفرض على جيش الاحتلال تحديات كثيرة.
وقال إنه" إذا كان بمقدورنا في الماضي أن نحدد هوية من يهددنا، فإن الفضاء الإلكتروني القائم اليوم بات واسعا، بحيث تغيرت كل قوانين اللعبة، وهي تتغير باستمرار، من مجرد مواجهة رحلات الشبان إلى البتراء سرّاً، إلى مواجهة مساع متواصلة لاختراق حواسيب وشبكات الإنترنت لدول عظمى".
في المقابل، كشف رئيس جهاز المخابرات العامة "الشاباك" نداف أرجمان في كلمته أمام المؤتمر أن جهاز المخابرات العامة تمكن في العام الأخير من الكشف عن نحو 2000 شخص كانوا يعتزمون تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وتم الوصول إليهم وإحباط عملياتهم من خلال متابعة شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع المختلفة.
واعترف أرجمان، بحسب ما أوردت صحيفة يسرائيل هيوم، أن "قراصنة الإنترنت" والهاكرز، الذين يحاولون شن حرب إلكترونية ضد دولة الاحتلال "يصادفون مشاكل ومصاعب غير متوقعة"، خصوصاً أن جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة بالتعاون مع باقي أذرع الأمن في شعب الاستخبارات والسايبر يبذلون جهودا مشتركة لمواجهة التحديات في هذا المجال.
وقال إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل في هذا المجال تبدأ من محاولات أفراد قرصنة الإنترنت وتنتهي بمحاولات منظمات كاملة لشن هجمات ضد إسرائيل، مضيفاً "لقد حققنا ونفذنا عشرات العمليات والنشاطات الميدانية الناجحة في هذا الباب".
ولفت أرجمان إلى أن شبكات وأذرع السايبر الإسرائيلية لا تقصر نشاطها على مواجهة الهجمات الإلكترونية، وإنما تعمل أيضا لمواجهة الأخطار الأمنية الحقيقية من خلال المعلومات النوعية التي يتم جمعها في منظومة أذرع السايبر الإسرائيلية.
وأشار إلى أن هذه المنظومة تضم ائتلاف سايبر يقوم على التعاون الوثيق بين الجيش والموساد والشاباك وسلطة السايبر ووزارة الأمن، إلى جانب علاقات التعاون وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أجهزة ووكالات استخبارات عالمية وأجنبية.