جنرال إسرائيلي: الانقسام الفلسطيني يخدم أمننا

28 ديسمبر 2017
غولان: الصراع بين "فتح" و"حماس" إيجابي (العربي الجديد)
+ الخط -
قال نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق الجنرال يائير غولان، إنّ الانقسام الفلسطيني الداخلي "يُسهم في تحسين البيئة الأمنية لإسرائيل".

ونقل موقع صحيفة "جيروسلم بوست"، اليوم الخميس، عن غولان، قوله أمام مؤتمر "مركز القدس للدراسات الإستراتيجية" اليميني، إنّ "الصراع المحتدم بين حركتي فتح وحماس يُعدّ بمعايير الأمن الإسرائيلي، تطوراً إيجابياً"، مبدياً ارتياحه، لفشل الحركتين في تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية الأخير، وتعذّر تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع الفصيلين.

وزعم غولان، الذي تولّى في السابق قيادة المنطقة الوسطى (تعد الضفة الغربية المحتلة ضمنها) في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّ التجربة قد دلّلت على أنّ "تمزّق" الفلسطينيين، "يحسّن من قدرة إسرائيل على مواجهة عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، ويساعد الجيش الإسرائيلي على توفير الأمن في المنطقة"، بحسب قوله.

وفيما يتعلّق بمستقبل المواجهة مع حركة "حماس" في قطاع غزة، أثنى غولان على الإستراتيجية التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي حالياً، والقائمة على تدشين منظومة المعيقات المادية في مواجهة الأنفاق الهجومية التي تبنيها الحركة، والتي يرجّح أنّ بعضها يخترق الحدود.

واعتبر الجنرال الإسرائيلي، أنّ إنجاز هذا المشروع، وعلى الرغم من أنّه يكلّف المليارات، "يُعدّ مهماً جداً من أجل تقليص قدرة حماس على مفاجأة إسرائيل"، موضحاً أنّ هناك من الموارد المالية ما يمكّن الجيش الإسرائيلي من إنجازه، من دون الحاجة إلى تقليص الموازنات المخصصة لمشاريع حيوية أخرى.

وأشار غولان، إلى أنّ المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، معنيّة بتوفير الظروف التي تطمئن المستوطنين اليهود الذين يعيشون في المستوطنات التي تنتظم في منطقة "غلاف غزة" المتاخم للقطاع.


وفيما يتعلّق بسبل مواجهة التهديد الإيراني، قال غولان إنّه يخالف موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من الاتفاق الذي وقّعته إيران مع الدول العظمى، بشأن مستقبل برنامجها النووي، لافتاً إلى أنّ جميع قادة المؤسسة الأمنية في إسرائيل، يرون ضرورة منح فرصة لتنفيذ هذا الاتفاق، على اعتبار أنّ شروطه تسمح بمنع طهران من الحصول على السلاح النووي.

وطالب غولان بأن تواصل إسرائيل التحرّك من أجل ضمان تطبيق القيود التي فرضها الاتفاق على المنشآت النووية الإيرانية، مشدداً على ضرورة أن يواصل نظام الرقابة الدولي على هذه المنشآت عمله بالصرامة الحالية.

وعلى صعيد النفوذ الإيراني في المنطقة، رأى غولان أنّ إسرائيل بحاجة إلى مساعدة حلفائها لضمان منع إيران من الهيمنة، مشدّداً أيضاً على وجوب أن يواصل الجيش الإسرائيلي إستراتيجيته الحالية، القائمة على تنفيذ كل العمليات اللازمة لعدم تمكين "حزب الله" اللبناني، من الحصول على سلاح نوعي، معتبراً أنّ هناك "حاجة للمس بقدرته على شنّ حرب ضد إسرائيل".

وقال إنّ إسرائيل مطالبة بالموازنة بين حاجتها للحفاظ على قوة ردعها في مواجهة "حزب الله"، وفي الوقت ذاته ضمان عدم السماح بالتدهور إلى مواجهة شاملة معه، مشيراً إلى أنّ تل أبيب مطالبة بأن تضمن دوماً تأمين "شرعية دولية"، قبل شنّ أي حرب ضدّ الحزب.

المساهمون