وقال الجنرال توماس، مساء أمس الجمعة، في حديثه خلال جلسة حوارية على هامش مؤتمر "اسبين" الأمني، المنعقد في ولاية كولورادو، إن ذلك الطلب جاء كمحاولة لطمأنة تركيا التي تعتبر مليشيات "وحدات حماية الشعب"، الجناح العسكري لتنظيم "حزب الاتحاد الديمقراطي"، الذراع السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني".
وقال بهذا الخصوص: "لقد غيّروا الاسم لأنني في تلك المرحلة، كنت أتعامل معهم بشكل مباشر، وكنت في مرحلة إنشاء علاقة مع هؤلاء الناس".
وتابع: "لقد كانوا يدعون أنفسهم في السابق وحدات حماية الشعب (ي ب ك)، وكان الأتراك يقولون إن (ي ب ك) مساو لتنظيم "بي كا كا" (الإرهابي)".
وأشار إلى أن المسؤولين الأتراك كانوا يقولون للجانب الأميركي "إنكم تتعاملون مع عدونا الإرهابي، كيف يمكنكم فعل ذلك لحليفكم؟".
واستطرد: "لذا عدنا إليهم وقلنا: عليكم تغيير اسمكم، (وسألناهم) ما الذي تودون أن تطلقوه على أنفسكم إلى جانب ي ب ك؟"، كاشفاً عن أن ممثلي التنظيم الإرهابي عادوا إليه بعد يوم واحد من إبلاغهم باسم "قوات سورية الديمقراطية".
وتابع: "لقد كان إنجازاً رائعاً أن يقرنوا الديمقراطية في مكان ما هناك (ضمن الاسم الجديد)، لكنها أعطتهم نزراً يسيراً من المصداقية".
ولفت توماس إلى أن تسمية "وحدات حماية الشعب" كانت تمنع أفرادها بسبب ارتباطها بـ"حزب العمال الكردستاني"، من المشاركة في مؤتمر جنيف وأستانة.
وأضاف في هذا الصدد: "لقد كانوا يريدون مقعداً سواء أكان ذلك (على طاولة المفاوضات) في جنيف أو أستانة، أو أي مكان تجرى فيه المفاوضات حول مستقبل سورية، ولأنهم كانوا موسومين بارتباطهم مع العمال الكردستاني؛ فلم يكونوا قادرين على الجلوس على الطاولة".
وأشار إلى دور المبعوث الرئاسي الخاص إلى سورية، بريت ماكغورك، الذي "استطاع إبقاءهم ضمن المباحثات، وسمح لهم بالحصول على الشرعية اللازمة من أجل أن يكونوا شركاء جيدين لنا".
وأكد قائد العمليات الأميركية الخاصة على أن تعداد مليشيات "قسد" قد بلغ 50 ألف مسلح، بعد أن بدأ بألفي مسلح أثناء معارك مدينة عين العرب (كوباني) السورية ضد "داعش" أواخر عام 2014.
(الأناضول)