بات من الضرورة بمكان استعادة المصطلحات السياسية التي ساهمت الأنظمة الجمهورية الاستبدادية بتفريغها من محتواها وتحويلها إلى مضرب للسخرية، من قبيل الرجعية والتقدمية، والقومية العربية والمناضل، ولكن بإعادة منحها معانيَ جديدة تتناسب مع تاريخ كانت ثورات الربيع العربي حدثاً لن يتمكن أي مؤرخ من تجاوزه مهما حدث.
وبعد أن كان مصطلح التقدمية المشوّه أو الموطّن في السياق السياسي العربي، لفظاً يُطلق على الجمهوريات الاستبدادية ذات التوجه اليساري كمصر عبد الناصر أو الجمهورية العربية السورية والجمهورية العراقية إضافة إلى باقي الجمهوريات العربية، في مقابل الرجعية التي مثّلتها بعض الإمارات والممالك العربية، بات من الممكن الحديث عن تقدمية مختلفة، تتمثل بثورات الربيع العربي الديمقراطية التي لم تنجُ إلا في تونس وبشكل عرضي في المغرب. تقدمية تواجه رجعية باتت تجمع الأولغارشيات العربية إلى جانب جمهورياتنا الاستبدادية، سواء كانت مؤسساتية على النموذج المصري أو وراثية كما في النموذج السوري. رجعية لم توفر أي شيء لمواجهة رعبها من الديمقراطية وإرادة الشعوب، في محاولة بائسة لإعاقة عجلة التاريخ.
نجح بعث الأسد وصدام حسين والناصرية بتحويل القومية العربية إلى قومية شوفينية استبدادية، ولكن بات من الضروري في وجه المأزق الطائفي في المشرق العربي، استعادتها لكن بمحتوى مختلف، يتيح لها أن تتحول إلى فضاء ثقافي جامع على شاكلة الفضاء الأوروبي. فضاء أثبتت ثورات الربيع التي انتقلت من تونس إلى مختلف الدول العربية وجوده واستحالة نفيه. وفي ما يخص كلمة مناضل التي شوهتها الديكتاتوريات العربية أيضاً بإطلاقها على مستبديها، فقد بات من الضروري أيضاً، استعادتها لتجاوز لفظة الناشط الأبله أو قليل المعرفة بالسياسة والتاريخ والقابل لإعادة التعليب وفق رغبات منظمات المجتمع المدني الغربية، إلى المناضل بوصفه ناشطاً سياسياً واعياً بهويته وتاريخه وأولوياته، وقادراً على احتلال مراكز قيادية في ثورات عربية مقبلة يستحيل منع تكرارها.
وأخيراً، تظن الرجعية العربية بإمكانية انتصارها في الحرب ضد إرادة الشعوب، ولكن تحرك الفلسطينيين في القدس المحتلة، أثبت لأشد اليائسين من الشباب الديمقراطي العربي، أن الشعوب العربية لم تعد كما كانت ولن تعود. وحتى لو تآمرت رجعيتنا العتيدة على أعظم رموز عروبتها وثقافتها أي القدس، ستصدح الحناجر كما في حمص ودمشق، كذلك في القدس "جنة جنة يا وطننا".
وبعد أن كان مصطلح التقدمية المشوّه أو الموطّن في السياق السياسي العربي، لفظاً يُطلق على الجمهوريات الاستبدادية ذات التوجه اليساري كمصر عبد الناصر أو الجمهورية العربية السورية والجمهورية العراقية إضافة إلى باقي الجمهوريات العربية، في مقابل الرجعية التي مثّلتها بعض الإمارات والممالك العربية، بات من الممكن الحديث عن تقدمية مختلفة، تتمثل بثورات الربيع العربي الديمقراطية التي لم تنجُ إلا في تونس وبشكل عرضي في المغرب. تقدمية تواجه رجعية باتت تجمع الأولغارشيات العربية إلى جانب جمهورياتنا الاستبدادية، سواء كانت مؤسساتية على النموذج المصري أو وراثية كما في النموذج السوري. رجعية لم توفر أي شيء لمواجهة رعبها من الديمقراطية وإرادة الشعوب، في محاولة بائسة لإعاقة عجلة التاريخ.
نجح بعث الأسد وصدام حسين والناصرية بتحويل القومية العربية إلى قومية شوفينية استبدادية، ولكن بات من الضروري في وجه المأزق الطائفي في المشرق العربي، استعادتها لكن بمحتوى مختلف، يتيح لها أن تتحول إلى فضاء ثقافي جامع على شاكلة الفضاء الأوروبي. فضاء أثبتت ثورات الربيع التي انتقلت من تونس إلى مختلف الدول العربية وجوده واستحالة نفيه. وفي ما يخص كلمة مناضل التي شوهتها الديكتاتوريات العربية أيضاً بإطلاقها على مستبديها، فقد بات من الضروري أيضاً، استعادتها لتجاوز لفظة الناشط الأبله أو قليل المعرفة بالسياسة والتاريخ والقابل لإعادة التعليب وفق رغبات منظمات المجتمع المدني الغربية، إلى المناضل بوصفه ناشطاً سياسياً واعياً بهويته وتاريخه وأولوياته، وقادراً على احتلال مراكز قيادية في ثورات عربية مقبلة يستحيل منع تكرارها.
وأخيراً، تظن الرجعية العربية بإمكانية انتصارها في الحرب ضد إرادة الشعوب، ولكن تحرك الفلسطينيين في القدس المحتلة، أثبت لأشد اليائسين من الشباب الديمقراطي العربي، أن الشعوب العربية لم تعد كما كانت ولن تعود. وحتى لو تآمرت رجعيتنا العتيدة على أعظم رموز عروبتها وثقافتها أي القدس، ستصدح الحناجر كما في حمص ودمشق، كذلك في القدس "جنة جنة يا وطننا".