جنبلاط: والدي والحريري رفضا الوجود السوري في لبنان وقتلا

06 مايو 2015
+ الخط -

أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، النائب وليد جنبلاط، أن كلاً من "كمال جنبلاط ورفيق الحريري رفضا الوجود السوري في لبنان وقتلا بفارق 28 عاماً".

وتناول جنبلاط خلال الإدلاء بإفادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بإغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، اليوم الأربعاء، بعض تفاصيل إغتيال والده فأكد "أنه نجح في جمع ملف إغتيال كمال جنبلاط ومتابعة مواصفات السيارة التي إستخدمها القتلة قبل سيطرة النظام السوري على النظام الأمني في لبنان". وإعترف جنبلاط بحصول "عمليات ثأرية ضد المسيحيين نتيجة الإغتيال لكن الوحدات السورية الموجودة في لبنان لم تمنع ذلك".

كما تطرق جنبلاط إلى علاقة الرئيس رفيق الحريري بأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، فأكد أنهما كانا دائمي اللقاء، "وقد حرص الحريري على طمأنة السيد حسن نصر الله أن سلاح الحزب هو سلاح مقاومة لن ينزع بموجب القرار 1559 الذي رفضه الحريري من أصله".

ثم خضع جنبلاط لإستجواب مضاد من قبل ممثل المتهم حسن حبيب مرعي (يقول إدعاء المحكمة أنه عضو في حزب الله)، فنفى أن يكون قد شك في أي لحظة بـ"العقيد الشهيد وسام الحسن الذي كان أكفأ من كان يمكن أن يتسلم مسؤولية شعبة المعلومات". وأشار في المقابل إلى أن "الضباط الأربعة الذين سجنتهم لجنة التحقيق الدولية بقيادة ديتليف ميليس كانوا واجهة النظام الأمني السوري في لبنان".

ولدى سؤاله عن مواقفه الحادة التي أطلقها في الذكرى الأولى لإغتيال الحريري في فبراير/شباط 2006 (شتم فيها بشار الأسد ووصفه بالطاغية) ثم زيارته لدمشق ولقاء الأسد، قال جنبلاط: "كانت زيارة دمشق بسبب المعادلة السياسية التي كانت قائمة التي سميناها سين سين (سورية والسعودية)، وقد طلب الملك عبد الله من حليفي سعد الحريري زيارة دمشق، ثم تبعته. وقد طلب مني بشار الأسد الإعتذار عن المواقف التي أطلقتها في الخطاب فإكتفيت بالقول إنها كانت لحظة تخلي".

وقد أثار مصطلح "لحظة تخلي" إستغراب القاضي الذي طلب إيضاحاً فقال له جنبلاط: "لا أستيطع ترجمتها، إنها مصطلح درزي وعليكم أن تفهموه (من خلال الترجمة الفورية)". وقال جنبلاط إن "السياحة الوحيدة في سورية للسياسيين اللبنانيين كانت زيارة بشار الأسد".