أكد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي"، النائب وليد جنبلاط، أن "الجغرافيا السياسية حكمتنا بإيجاد علاقات جيدة مع سورية، لأننا محاطون بإسرائيل وسورية والبحر".
وقال جنبلاط، في اليوم الثاني من الإستماع لإفادته في المحكمة الدولية الخاصة بإغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، إنه والحريري "تمسكا بإتفاق الطائف الذي دعا لإنسحاب الجيش السوري من لبنان وفق جدول محدد، رغم رفضي للقرار 1559. وقد حاولت توسيع دائرة معارضة الوجود السياسي في لبنان، التي ضمت قبلنا أحزاب الكتائب والقوات والعماد عون".
وأشار جنبلاط في إفادته إلى عقد سلسلة إجتماعات في أوتيل البريستول، وفي منزله، لمعارضة الوجود السوري في لبنان طوال أشهر بعد التمديد القسري للرئيس إميل لحود، حتى نهار إغتيال الحريري، "يومها أطلقنا الموقف المطلق في وجه النظام السوري. وقد تلقينا مجموعة تهديدات بشكل علني من أدوات وحلفاء النظام السوري في لبنان، واتهمت بالخيانة والعمالة لإسرائيل".
ووصف جنبلاط رئيس النظام السوري، بشار الأسد "بالطاغية"، مشيراً إلى أن "النظام السوري تذرع بحجة عدم إلغاء الطائفية السياسية في لبنان للبقاء، وقد بنى الأجهزة الأمنية اللبنانية على شاكلة الأجهزة السورية".
كما تطرق جنبلاط في إفادته، التي تخللتها عرض للقرار 1559 واجتماعات البريستول، إلى علاقة حزب الله بالنظام السوري التي وصفها بالجيدة "طوال الفترات منذ موافقة النظام السوري على بقاء سلاح ميليشا حزب الله بعد الطائف لتحرير لبنان من الإحتلال الإسرائيلي".