توجّه رئيس الوزراء التونسي، مهدي جمعة، اليوم الاثنين، إلى نيويورك، بعد زيارة قصيرة للعاصمة الفرنسية، عقد خلالها مباحثات مع نظيره الفرنسي امانويل فالس.
وركز الاجتماع على العلاقات الفرنسية- التونسية، والأوضاع في تونس بعد الانتخابات، إضافة إلى الوضع المتفجر في ليبيا.
وعن مباحثاته مع فالس، أشار جمعة، أمام الصحافيين، إلى أنها تدخل "في إطار التعاون المشترك، والدعم الكبير الذي قدمته فرنسا لتونس في هذه الفترة الانتقالية، وخصوصاً من قبل الرئيس فرانسوا هولاند، الذي زار تونس وشارك في المؤتمر الاقتصادي حول الاستثمار في سبتمبر/أيلول الماضي".
وأضاف جمعة "لقد أطلعت المسؤولين الفرنسيين على آفاق المشهد السياسي في تونس، وطمأنتهم على الوضع، وأكدت لهم على حقيقة تواصلنا، وأن المنظومة الجديدة التي جاء بها الانتقال الديمقراطي مبنية على تناوب الحكومات، وتواصل الدولة في هذا الإطار، وأننا نسعى إلى تهيئة الأرضية للحكومة المقبلة".
وقال جمعة إنه "لمس لدى المسؤولين في فرنسا أتّم الاستعداد لمواصلة العمل معنا، ولو بوتيرة أقوى".
وتناولت المباحثات الفرنسية- التونسية الأوضاع الأمنية في المغرب العربي، وخصوصاً في ليبيا.
وقال رئيس الوزراء التونسي "إننا نؤيد دفع الحوار بين كل الفصائل في ليبيا، ونساهم مع جيراننا والأمم المتحدة وكل المنظمات من أجل تحقيق ذلك. لكننا في الوقت نفسه نحن مع كبح الإرهاب، ولا حوار مع الإرهاب. نحن مع كل من يريد الحوار، وإنما الإرهاب لا، فهو خطر على المنطقة، وخصوصاً على تونس، كون ليبيا قريبة من حدودنا".
وأضاف أنه "في إطار الشرعية الدولية، نسعى إلى منع الإرهاب من التطور".
ورداً على سؤال يتعلق بالموقف الفرنسي حيال ليبيا، قال جمعة، إنه "يعود لفرنسا أن تتحدث عن موقفها. لكن هناك تطابق وتقارب بيننا حول ضرورة دفع الحوار، وإخماد الحرب، ومحاربة الإرهاب". وأكد أن "تونس متهيئة لكل السيناريوهات فيما يخص مكافحة الإرهاب".