الجمعة الـ19 بغزة: شهيد وعشرات الإصابات وقادة "حماس" في الخارج مع المتظاهرين

03 اغسطس 2018
حراك العودة مستمر منذ 30 مارس الماضي(نضال الوحيدي/Getty)
+ الخط -
استشهد شاب وأُصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي وبالاختناق، خلال مشاركتهم في الجمعة الـ19 من "حراك مسيرة العودة وكسر الحصار"، على الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي يشارك فيها قادة حركة "حماس" في الخارج الذين وصلوا إلى القطاع عبر مصر مساء أمس الخميس.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أن إجمالي الإصابات شرق قطاع غزة وصلت إلى 120 إصابة بجراح مختلفة وحالات اختناق. وأوضح أنه تم علاج 70 حالة ميدانياً و50 تم تحويلها للمستشفيات.

كما استشهد شاب مساء اليوم برصاص الاحتلال خلال مشاركته في المسيرات.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة إن الشهيد هو أحمد يحي عطا الله ياغي، ويبلغ 25 عاما.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي عززت وجودها على الحدود، الرصاص الحي والغاز بشكل مبكر على الفلسطينيين الذين استبقوا الموعد الرسمي لانطلاق الفعاليات. وسير الاحتلال طائرات صغيرة للتصوير فوق المتظاهرين وخيام العودة.

وسُمّيت فعاليات هذا اليوم بجمعة "الوفاء لشهداء القدس.. الشهيد محمد طارق يوسف"، وفق ما أعلنت "الهيئة الوطنية لمخيمات العودة"، التي دعت الفلسطينيين للتحشيد والمشاركة الواسعة في الفعاليات، التي يشارك فيها قادة حركة "حماس" في الخارج الذين وصلوا إلى القطاع عبر مصر مساء أمس الخميس.

وتأتي هذه الجمعة الحاسمة، في خضم مفاوضات تهدئة بين "حماس" وإسرائيل بوساطة مصرية وأممية، ستظهر ملامحها خلال اليومين المقبلين. وأطلق فلسطينيون مجموعة من البالونات الحارقة على الأراضي المحتلة، ورصد أكثر من سبعة حرائق من جرائها.

وحركت "مسيرات العودة" كل الأطراف المعنية بإعادة الهدوء في القطاع الساحلي المحاصر منذ 12 عاماً. واستشهد خلال قمع الاحتلال المسيرات حتى الآن 150 فلسطينياً، وأصيب 13 ألفاً آخرون، بينهم مصابون بجراح خطرة ما زالوا يمكثون في المستشفيات.


وقال المتحدث باسم "حماس"، عبد اللطيف القانوع، إنّ مسيرات العودة وكسر الحصار "أضحت اليوم أقرب إلى تحقيق أهدافها وجني ثمارها بعد التضحيات العظيمة التي سطرها شعبنا الفلسطيني، وستظل ماضية حتى آخر رمق لإنجاز كامل أهدافها الوطنية".

وشدد القانوع، في تصريح صحافي، على أنّ المشاركة الواسعة لقادة حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية في "مسيرات العودة" اليوم، تعكس التحام القادة الوطنيين بشعبنا الفلسطيني وانخراطهم في ملحمته السلمية لمواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية.

ومن المتوقع أنه إذا ما مضت التهدئة ووافقت عليها "حماس" والفصائل، فإنّ مسيرات العودة سوف تتوقف، لكن هذا التوقف منوط بالإنجازات التي يمكن أنّ تحققها هذه المسيرات، والتي شكلت عبئاً على الأمن الإسرائيلي، بخاصة بعد "ابتداع" الفلسطينيين الطائرات الورقية والبالونات الحارقة.​

المساهمون