جلسة جديدة لمحاكمة الصحافي المغربي توفيق بوعشرين اليوم

05 ابريل 2018
تراجعت مدعيات عن شكاويهنّ (فيسبوك)
+ الخط -
تُعقد اليوم الخميس في غرفة الجنايات بالدار البيضاء، جلسة جديدة لمحاكمة الصحافي المغربي توفيق بوعشرين، مدير نشر صحيفة "أخبار اليوم"، والملاحق قضائياً بتهم "الاتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش الجنسي".


ومن المرتقب، في حال ما لم يقع أي طارئ جديد يؤجل الجلسة، كما حصل الأسبوع الماضي إثر تعرّض بوعشرين لعارض صحي، أن يتم الاستماع إليه ودفاعه الذي يضم العديد من المحامين والمحاميات من مختلف هيئات المحامين، وأيضاً إلى المشتكيات ودفاعهن.

ويترقب المتابعون لحيثيات هذا الملف أن يتم عرض شرائط الفيديو الخمسين التي ادعت النيابة أنها ضبطتها في مكتب بوعشرين، وذلك في جلسة مغلقة حماية لسمعة المشتبه به والمشتكيات، وفق مصادر من دفاع الصحافي.

وبدا جلياً خلال محاكمة بوعشرين المعارك التي طفت بقوة سواء في صفوف المشتكيات والمصرحات (الشاهدات)، أو بين الداعمات لكل طرف على حدة، وذلك تبعاً لخلفيات وأجندات كل جهة تحاول الترويج لوجهة نظرها ودعم هذا الطرف على حساب ذاك.

وتم حشر عدد من المشتكيات في اتهام الصحافي بالاغتصاب أو محاولة الاغتصاب أو استغلال سلطته كرب للعمل، قبل أن تنكشف خيوط القضية شيئاً فشيئاً من خلال تنازل بعضهن عن الدعوى أو تصريح أخريات بأن لا علاقة لهن بالملف الجنسي المثار.

وتم الدفع بجمعيات تنشط في مجال الدفاع عن حقوق المرأة من أجل إدانة بوعشرين، قبل أن تفشل هذه المحاولات، وتتخذ هذه المنظمات حيطتها من الملف.

وفي السياق، اعتبرت ناشطة نسائية في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن قضية بوعشرين ما زالت معروضة على المحكمة، وقد تتخذ العديد من الجلسات الماراتونية"، مضيفة أن "أن الحقيقة لم تظهر بجلاء بعد، وأن المتهم بريء من الناحية القانونية إلى أن تثبت إدانته".

وأكدت أنه "لا يمكن استباق الأحكام والأحداث وإصدار أحكام جاهزة على الصحافي بوعشرين بالإدانة والاستنكار فقط من أجل الإدانة"، مضيفةً "إذا ما ثبت شيء من تلك الاتهامات بالاعتداء الجنسي أو الاغتصاب ضد صحافيات ومستخدمات، عندها لكل حادث حديث"، وفق تعبيرها.

وفي حين أعلنت شاهدة ورد اسمها في قائمة المشتكيات أنها لم تكن ضحية لبوعشرين، نفت أخرى أن تكون قد تعرّضت لأي اغتصاب أو اعتداء جنسي.

كذلك، وصفت الصحافية السابقة آمال الهواري ما تعرضت له بعد إعلانها بأنها لا تربطها ببوعشرين أية علاقة، من اتهامات ومس بكرامتها وعرضها، بأنها "حملة مسعورة". وقالت في تدوينة لها "مع تصاعد الحملة المسعورة، والتي أصبحت مضحكة، أجدني أشعر بالشفقة على من وراءها، لأنه يضاعف من عدد المتضامنين والمتعاطفين معي".