جزر من النفايات في البوسنة


10 سبتمبر 2019
تسبب الإهمال خلال الحرب بأزمة اليوم (فيسبوك)
+ الخط -
في نهر درينا الذي يتدفق بين الجبل الأسود وصربيا والبوسنة، تطفو أطنان من القمامة بالقرب من محطة رئيسية لتوليد الطاقة الكهرومائية، وهو ما شكل جزراً ضخمة من القمامة. ويقول السكان المحليون إن ما يصل إلى 800 ألف طن من القمامة يتم سحبها من درينا كل عام.

"هذه كارثة، صدقوني كارثة!" يقول ألكسندر ملاديتش، أحد سكان فيسيغراد، وهي بلدة على نهر درينا في شرق البوسنة، لصحيفة "يو إس إيه توداي".

ويتابع "الناس يرمون كل شيء في النهر، ليس فقط البلاستيك، هناك جثث لحيوانات ميتة، براميل، يمكنكم العثور على أي شيء هناك".

وتتضمن أطنان النفايات العبوات البلاستيكية والبراميل الصدئة وحتى الغسالات القديمة، بالرغم من أن المنطقة مشهورة بالمياه الزمردية الصافية والمحبوبة.

ولم تفعل البوسنة ودول أخرى في غرب البلقان الكثير لبناء نظام فعال للتخلص من القمامة وحماية البيئة، على الرغم من السعي رسمياً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي واعتماد بعض قوانين ولوائح الاتحاد الأوروبي.

وبسبب إهمالها خلال حروب التسعينيات، نمت مشكلة إدارة النفايات في البوسنة على مرّ السنين، حيث وصلت إلى مستويات مزعجة.

وبدلاً من إعادة تدويرها، ينتهي المطاف بمعظم النفايات في مقالب مؤقتة وفي الأنهار، مما يؤدي إلى تلويث الأرض والمياه.

واجتمع وزراء البيئة في البوسنة وصربيا والجبل الأسود في الموقع في إبريل/نيسان، ووعدوا بالعمل معاً لحل المشكلة. 

ومع ذلك، ليس لدى الناشطين والمقيمين ثقة كبيرة في أن الإجراءات اللازمة سيتم تطبيقها قريباً، لأن الإدارة الفعالة للنفايات تتطلب سنوات من التخطيط واستثمارات كبيرة.

دلالات
المساهمون