جزائريون يطالبون بـ"#طرد_بن_غبريط": "تريد طمس الهوية العربية"

17 ابريل 2016
وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريط (فيسبوك)
+ الخط -
تصدّر اسم وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريط العناوين والتغريدات على شبكات التواصل وذلك بسبب طريقة تعاطي الوزيرة مع ملف اعتصام الآلاف من الأساتذة المتعاقدين في "ميدان الصمود"، الذي يشارف على إتمام أسبوعه الثالث، بالإضافة إلى المناهج التربوية الجديدة التي أقرتها بن غبريط في المدارس الجزائرية، والتي يرى كُثر أنها تهدد هوية المدرسة الجزائرية.

وطالب آلاف الناشطين الجزائريين بتنحية وزيرة التربية الجزائرية عبر إطلاق وسم "#طرد_بن_غبريط" الذي تصدر لوائح الأكثر تداولاً، والذي صادف مع إحياء الجزائر يوم "العلم" المصادف في 16 أبريل/نيسان من كل سنة، وهو تاريخ وفاة العلامة الجزائري عبد الحميد بن باديس.

وفي السياق انتقد الناشطون عبر صفحاتهم، الطريقة التي تتعامل بها بن غبريط مع الأساتذة المتعاقدين الذين يصرون على الإدماج المباشر في مناصبهم من دون المرور بمسابقات التوظيف، حيث يرى كثر أن وزيرة التربية الجزائرية تستفز المعتصمين في "ميدان الصمود" بتصريحات جارحة عوض النزول إليهم لمحاورتهم.



وغردت أميرة ماحي قائلةً: "لا نستطيع إحياء ذكرى #يوم_العلم_في_الجزاير إلا بـ #طرد_بن_غبريط وأمثالها من منظومة التربية والتعليم" و أضاف ناشط آخر: "الأساتذة المتعاقدون يبيتون في العراء وفي ظروف طبيعية قاسية وبن غبريط تهينهم وتصفهم بـ(مجانين) #طرد_بن_غبريط"، وأضاف: "بن غبريط تهين الأساتذة المتعاقدين بالعلاج عند الأخصائيين النفسانيين رغم الظروف القاسية التي يمرون بها".

كما زادت المناهج الجديدة التي أقرتها وزيرة التربية الجزائرية ضمن ما يعرف في الجزائر بعملية "إصلاح الإصلاحات" المنتظر تدريسها ابتداء من السنة الدراسية المقبلة، من سخط الجزائريين على الوزيرة، فقد اتهمها البعض بمحاولة "فرنسة المدرسة الجزائرية" من خلال زيادة الحجم الساعي لتدريس اللغة الفرنسية حتى يعادل الحجم الساعي لتدريس اللغة العربية، بالإضافة إلى استعانة وزارة التربية بخبراء وباحثين من فرنسا لصياغة هذه المناهج التربوية، دون استشارة النقابات ولا جمعيات أولياء التلاميذ.

وهاجمت منشورات الجزائريين التغييرات الأخيرة، فقد قال كمال بن طيب: "#‏طرد_بن_غبريط، تريد طمس الهوية العربية في المناهج الدراسية الجزائرية أتمنى من كل جزائري له قومية النهوض من أجل طرد الغبريطية" وأضاف عبد الصمد مفلاح: "أخشى يوما ما سنكون مجرد جغرافيا يحكى عنا في كتبها أننا كنا 40 مليونا...وستلعننا الأجيال، لأننا ببساطة أْميون ‫#‏طرد_بن_غبريط".




وكانت وزيرة التربية نورية بن غبريط قد عينت على رأس قطاع التربية في الجزائر في شهر مايو/أيار من عام 2014، إذ شغلت الرأي العام الجزائري بعد تصريحاتها الأولى وذلك لضعف لغتها العربية وميلها إلى استخدام اللغة الفرنسية بشكل مفرط، والتي وصفها الجزائريون بلغة "موليير"، خاصة خلال تواصلها مع الصحافة والأساتذة، كما استطاعت الوزيرة في وقت وجيز أن تجبر العديد من النقابات المستقلة على التوقيع على ميثاق "أخلاقيات مهنة التعليم" الذي يُسقط حق الإضراب.​




دلالات
المساهمون