وأفاد مراسل "العربي الجديد" عن سماع أصوات المدفعية تدوي بشكل واضح في محيط طرابلس، جراء استهداف قوات حفتر للحي المحيط بمطار امعيتيقة بعدة صواريخ قادمة من جنوب العاصمة.
وأكد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أن قوات الحكومة وقوات حفتر تتبادلان القصف بشكل كثيف في منطقتي عين زاره ومحيط مطار طرابلس القديم.
ويأتي ذلك بعد اندلاع اشتباكات عنيفة، ليل أمس الخميس، في منطقة سوق الخميس، جنوب شرق طرابلس، في وقت أكدت فيه عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق استهداف قوات حفتر لحي سوق الجمعة المجاور لمطار امعيتيقة، ليل أمس أيضا، بعدة صواريخ "غراد".
وأعلن مركز الطب الميداني التابع لوزارة الصحة بحكومة الوفاق، اليوم، عن إصابة شخصين من سكان حي سوق الجمعة جراء استهداف الحي بصواريخ "غراد" ليل أمس.
ونشرت عملية "بركان الغضب"، على صفحتها على "فيسبوك"، اليوم، صورا تظهر جانبا من الدمار والأضرار التي لحقت بمساكن المدنيين في سوق الجمعة.
Facebook Post |
وفي حين لم تقر قيادة قوات حفتر بمسؤوليتها عن القصف الذي طاول سوق الجمعة، أعلنت عن توجيه 11 ضربة جوية على مواقع قوات الحكومة في جنوب شرقي مصراته.
وقال المركز الإعلامي التابع لها إن طائرات سلاح الجو التابعة لحفتر استهدفت، فجر الجمعة، مواقع ونقاطا ترجع لقوات الوفاق في منطقة بوقرين، جنوب شرقي مدينة مصراته، موضحة أنها تجاوزت حتى اللحظة 11 غارة جوية.
Facebook Post |
على صعيد الجهود الدولية والإقليمية لاحتواء الوضع، تجمع الأزمة الليبية رئيس تونس قيس سعيد، ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، الأسبوع المقبل، بحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية، فيما أعلن رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا، دنيس ساسو نغيسو، عن استضافة أديس أبابا في يوليو/ تموز المقبل مؤتمرا لـ"المصالحة الشاملة بين الليبيين"، مشددا على ضرورة تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر بمساندة أممية.
والخميس، قال رئيس وزراء الجزائر، عبد العزيز جراد، الذي سبق أن اقترحت بلاده استضافة الحوار الليبي، إنه "حان الوقت لجمع الشعب الليبي لكي يتصالح".
وأضاف "منذ 2011، لم يبق شيء إلا وقيل وكتب عن ليبيا، لكن لم يتم تنفيذ سوى القليل جداً والأزمة تطول وتطول".
وفي حين يتوجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الاثنين المقبل، إلى تونس لمناقشة عدة ملفات ثنائية، من بينها توحيد المواقف والمبادرات بشأن الأزمة الليبية، والدفع بمبادرة لعقد مؤتمر حوار ليبي يعقد في الجزائر أو تونس، لا تزال أوساط ليبية تربط بين المبادرة الجزائرية لحل الأزمة الليبية التي لقيت ترحيبا أفريقيا واسعاً، وبين المداولات التي تشهدها الأمم المتحدة لتعيين الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة مبعوثا أمميا جديدا خلفا لغسان سلامة المستقيل.