أصيب مدنيون بجروح جراء قصف جوي من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في مدينة دوما، بالغوطة الشرقية المحاصرة، اليوم الجمعة، بالتزامن مع وجود فريق الأمم المتحدة والصليب والهلال الأحمر في المدينة، برفقة قافلة المساعدات الإنسانية.
ودخلت قافلة المساعدات، ظهر اليوم، إلى مدينة دوما، وتضم 13 شاحنة، لم يتم إفراغها في قافلة سابقة دخلت المدينة يوم 5 مارس/آذار الجاري، وتحمل 2400 طرد غذائي و3240 كيسا من الطحين مخصصة لـ12 ألف شخص، وهي مقدمة من الأمم المتحدة، وتم إدخالها بالتعاون مع "الهلال الأحمر العربي السوري" والصليب الأحمر الدولي.
وقال الناشط محمد الشامي، لـ"العربي الجديد"، إن طيران النظام شن خمس غارات على الأحياء السكنية في مدينة دوما ومحيطها، كما قصف المناطق السكنية بالمدفعية والصواريخ موقعًا جرحى بين المدنيين.
وأكد الناشط أن القصف على مدينة دوما تزامن مع وجود قافلة المساعدات الإنسانية وفرق الأمم المتحدة والصليب والهلال الأحمر المرافقة للقافلة.
من جانبه، أشار مركز الغوطة الإعلامي إلى خلو قافلة المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة من المواد واللوازم الطبية. وأضاف أن مدنيين جرحوا جراء قصف جوي روسي على مدينة جسرين.
في الأثناء، حذرت الأمم المتحدة من أن قافلة المساعدات الإنسانية التي دخلت، الجمعة، إلى الغوطة الشرقية المحاصرة "معرضة للخطر" جراء تجدد القصف على المنطقة، رغم "ضمانات" قدمتها الأطراف المعنية، وبينها روسيا.
وقال الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية، ومنسق الشؤون الإنسانية، علي الزعتري، في بيان مقتضب أوردته وكالة "فرانس برس": "يعرض القصف قرب دوما في الغوطة الشرقية اليوم قافلة (المساعدات) المشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري للخطر، على رغم ضمانات السلامة من الأطراف، وبينها روسيا".