جرائم إسرائيل في 2015 خلفت 59 يتيماً فلسطينياً

06 يناير 2016
من الاحتفالية (العربي الجديد)
+ الخط -


خلفت الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، خلال عام 2015، وما نتج عنها من شهداء، "59 طفلاً فلسطينياً أيتاماً، بعضهم قتل الاحتلال الإسرائيلي والديه، ومنهم من قتل والده، أو والدته"، حيث قتل الاحتلال 25 شهيداً فلسطينياً متزوجاً، ثلاثة منهم من الإناث، من مجموع الشهداء الكلي في العام الماضي.

ووفق تقرير سنوي وزعته مؤسسة "التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين"، خلال احتفال بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني في مدينة رام الله، اليوم الأربعاء، فقد قتلت قوات الاحتلال والمستوطنون، خلال العام الماضي، 179 شهيداً وشهيدة فلسطينية، 34 منهم قبل الهبة الحالية التي اندلعت مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 15 منهم من الإناث و164 من الذكور، فيما يبلغ عمر أصغر الشهداء ثلاثة أشهر، وأكبرهم 72 عاماً، وكان عدد الأطفال من الشهداء 35 شهيداً وشهيدة.

وقال الأمين العام للتجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، محمد صبيحات، لـ"العربي الجديد"، على هامش الاحتفال، إن "هؤلاء الأيتام وعائلات الشهداء الذين استشهدوا خلال 2015، تم اعتمادهم مالياً من قبل الجهات المختصة لقلة العدد، لكننا نطالب بضرورة اعتماد أسر شهداء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 2014، من أجل توفير احتياجاتهم المالية".

ولفت صبيحات إلى أن هذه المشكلة مالية وليست سياسية، على الحكومة الفلسطينية، ضرورة العمل على توفير الدعم المالي لتوفير احتياجات شهداء الحرب على غزة في 2014.

ووعد رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، في كلمة له في الاحتفال، بحل مشكلة شهداء غزة والمتابعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ووفق صبيحات، فإن أسرة كل شهيد فلسطيني تتلقى راتباً شهرياً تبلغ قيمته نحو 350 دولاراً، إضافات إلى علاوات منها علاوة الزوجة، وعلاوة الأبناء الأطفال أو الابنة قيد الإعالة وغيرها من العلاوات، ضمن نظام معتمد، وفق اتفاق سابق مع الحكومة الفلسطينية في 2011.

في غضون ذلك، قال الحمد الله، إنه "بفضل تضحيات الشهداء عبر سنوات ومسيرة المقاومة الشعبية والثورة الفلسطينية توالت الاعترافات من قبل العالم بدولة فلسطين، إذ إن الوفاء للشهداء والأسرى يحتم علينا مراكمة العمل الوطني على الصعيدين الشعبي والرسمي لحشد الرأي العام لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني".

ولفت إلى أنه لا يمكن للعالم أن يغض الطرف عما يحدث في فلسطين من جرائم وعليه العمل على تخليص الشعب الفلسطيني من المعاناة التي يعيشها.

وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على "توثيق ظروف استشهاد الفلسطينيين من أجل حملها بعد ذلك إلى أبعد مكان في العالم حتى تتحقق العدالة، كي ينال المجرمون عقابهم، وكذلك العمل مع مؤسسات حقوق الإنسان على استرداد جثامين الشهداء، والذين تحتجزهم إسرائيل".

وما زالت إسرائيل تحتجز 12 جثماناً لشهداء فلسطينيين، استشهدوا خلال 2015، بينما لا تزال تواصل احتجاز 268 جثماناً لشهداء فلسطينيين استشهدوا منذ عام 1965 وحتى نهاية 2014، دفنتهم إسرائيل في ما تسمى مقابر الأرقام.


اقرأ أيضاً: الاحتلال يسلّم جثامين 23 شهيداً بالضفة الغربية المحتلة