تبادل العديد من المواقع الإيرانية أخيراً، خبر دخول الصحافية أورلي أوزلايي إلى إيران، وهي التي تعمل لصالح صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. حيث وصلت إلى طهران قبل أكثر من أسبوعين في زيارة استمرت لأربعة عشر يوماً، زارت خلالها عدداً من المدن الإيرانية.
وأثارت هذه الزيارة جدلاً كبيراً، حيث تساءل الكل عن كيفيّة دخول أزولايي، والتي نشرت مواد في صحيفتها الإسرائيلية حول إيران بعد مغادرتها البلاد، فنقلت مشاهداتها وانطباعات الإيرانيين أثناء الإعلان عن اتفاق نووي إطاري من لوزان السويسرية التي استقبلت جولة المفاوضات الأخيرة الشهر الحالي. وذكرت أزولايي أن الإيرانيين راغبون بالوصول لحل، رغم أنهم لم يتقبلوا خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعد الإعلان عن الاتفاق التاريخي، في وقت يعترض فيه رئيس وزراء بلادها بنيامين نتنياهو على هذا الاتفاق أيضا.
وخرج المتحدث باسم وزارة الثقافة والإرشاد في الجمهورية الإسلامية، حسين نوش أبادي، ليقدم التوضيحات اللازمة بعد موجة الجدل التي شغلت البلاد، قائلاً إن الصحافية حصلت على تأشيرة سياحية على جواز سفرها الأميركي، فهي مقيمة في واشنطن، وحصلت عليها مع مجموعة سياحية كل أفرادها من الأجانب، ودخل هؤلاء إلى إيران كمجموعة بهدف السياحة ليس إلا، وعلى هذا الأساس حصلت على التأشيرة، قائلا إن وزارته بهذه الحالة ليست الطرف المسؤول عن دخولها، بل مؤسسة الموروث الثقافي والسياحة التابعة للحكومة أيضاً.
اقرأ أيضاً: مراسل "واشنطن بوست" في إيران يُواجه اتهامات بالتجسس
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن نوش أبادي قوله إن تواجد أزولايي مع مجموعة سياحية هو ما سهل زيارتها لكل هذه المواقع والمدن الإيرانية المعروفة، معتبراً أن إسرائيل تبقى العدو الأول والأزلي لإيران، وأي خبر تنشره وسائل إعلام تابعة للكيان الصهيوني لا يعني إيران ولا بأي شكل من الأشكال.
كما نقلت وكالة "مهر" عن رئيس دائرة الإعلام الأجنبي في وزارة الثقافة محمد منصور كوشش قوله، إن أي صحافي يريد دخول إيران للعمل فيها يجب أن يتقدم بطلب رسمي عبر السفارة الإيرانية في بلده، وعلى هذا الأساس يمنح تأشيرة خاصة بالعمل، فضلاً عن بطاقة صحافية، قائلاً إن ما قامت به هذه الصحافية أمر غير قانوني، فقد تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة سياحية على جواز سفرها الأميركي، مضيفاً إن التحقيقات مستمرة لمعرفة كيفية حصولها على التأشيرة، قائلاً إن دخولها كسائحة أميركية أمر تتحمله مؤسسة السياحة.