جدل سياسي حول المسيرة الدولية المناهضة للإرهاب في تونس

28 مارس 2015
"الجبهة الشعبية" لن تشارك في المسيرة (فرانس برس)
+ الخط -
يتواصل الجدل حول المسيرة الدولية المناهضة للارهاب، غداً الأحد، نحو متحف باردو في تونس، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الشعبية"، حمة الهمامي، اليوم السبت، خلال ندوة صحافية، أن الجبهة لن تشارك في المسيرة التي "ستشهد مشاركة أطراف سياسية ساندت الإرهاب في تونس وساهمت في الاغتيالات السياسية التي ذهب ضحيتها الشهيدان شكري بلعيد ومحمد البراهمي"، موضحاً أنها "مسيرة مغشوشة يختلط فيها الضحايا بالجلادين".

وأكد الهمامي أنّ "الجبهة تتحفظ على مشاركة أحزاب الترويكا في مسيرة يوم غد الأحد ضد الإرهاب، لما تتحمله من مسؤولية أخلاقية وسياسية في خلق مناخ ساعد على تفشي الإرهاب في تونس"، وأنّ مسيرة الجبهة غداً ستكون صامتة ودون شعارات حتى لا تخدم مصلحة "من يحاولون تغطية مسؤوليتهم في السنوات الماضية ومساعدتهم في تفشي الإرهاب".

من جهته، أعلن "المسار الديمقراطي الاجتماعي" أنه سيشارك في المسيرة ولكن بشكل مغاير، لافتاً إلى أن تحركه سينطلق بعد 10 دقائق من انطلاق المسيرة. وأورد بيان للمسار "نعم نشارك في المسيرة، لكن بصفة متمايزة".

ووأوضح أن الحزب "قرّر المشاركة المتمايزة في تظاهرة يوم الأحد، لا في إطار المسيرة الرسمية بل إلى جانب جماهير شعبنا بشعارات وطنية تنادي بوحدة وطنية حقيقية لا تغرق مطالب الشعب في الوصول إلى الحقيقة والحسم القاطع والنهائي مع الإرهاب وكل من شجعه أو تواطأ معه".

وأضاف أنه "شعوراً منه بدقة اللحظة في ظل تنامي الخطر الإرهابي، يدعو إلى بناء وحدة وطنية فعلية تفضي إلى بلورة استراتيجية شاملة لمقاومة الإرهاب، لا تبيّض وجه من كانت له يد في إراقة دم التونسيين ولا تخلط الأوراق ولا تتعسف على الوقائع والأحداث".

وأكد رئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، أنه تحاور مع الأطراف المقاطعة للمسيرة الوطنية المناهضة للإرهاب وأن قرارها المقاطعة يعود إلى موقفها من مشاركة أطراف أخرى في المسيرة، مشيراً إلى أنها أكدت موقفها المبدئي تجاه التضامن الوطني والوحدة الوطنية.

وفي سياق متصل، انتقد الأمين العام السابق لحزب "المسار"، أحمد إبراهيم، في رسالة نشرها على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، القيادات السياسية التي تدعو إلى عدم المشاركة في مسيرة الأحد المناهضة للارهاب، معرباً عن استغرابه من التصريحات حول "عدم تحمس البعض من السياسيين للمشاركة في مسيرة يوم الأحد ضد الإرهاب، وخاصة منها التي تتحدث عن قرار مقاطعتها أو التفكير في تنظيم مسيرة موازية بدعوى تجنب مجاورة أنصار هذا الحزب أو ذاك لدينا عليه المآخذ".

وقال إن "هذه الدعوات لا تستقيم، وإن وقفتنا ضد قوى الموت يجب أن تكون مطلقة غير مشروطة. نحن شعب واحد لا شعبين، وحكومتنا واحدة لا حكومتين، وعلينا أن نكون صفاً واحداً في مسيرة واحدة تقول بصوت واحد للإرهابيين: لن تمروا".

وأكدت مصادر قريبة من "حراك شعب المواطنين"، لـ"العربي الجديد"، أن الرئيس السابق منصف المرزوقي سيشارك في المسيرة الدولية. ويشارك في المسيرة عدد من الرؤوساء والزعماء العرب والأجانب، إضافة إلى عدد من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية.

اقرأ أيضاً: تونس تستعدّ لمسيرتها الدولية "المناهضة للإرهاب"

المساهمون