جثمان دربالة يجمع فرقاء الجماعة الإسلامية

09 اغسطس 2015
دربالة سقط ضحية للإهمال الطبي في السجن (العربي الجديد)
+ الخط -

جمع نبأ وفاة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عصام دربالة، فرقاء الجماعة، بعد الخلافات السياسية التي دفعت عدداً من ‏القيادات التاريخية والمؤسسين لها إلى اعتزال الحياة السياسية. 


وتجمع عدد من القيادات أمام مجمع سجون طرةـ انتظارا لاستلام جثمان دربالة، تمهيداً لدفنه في مسقط رأسه بمحافظة المنيا جنوب ‏مصر، بعد أن وافته المنية في السجن، نتيجة الإهمال الطبي وتجاهل إدارة ‏السجن لطلبات نقله إلى مستشفى يتناسب مع حالته الصحية. ‏

وظهر كل من عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة، وكرم زهدي، اللذين كانا قد ابتعدا عن إدارة الجماعة، وانتقدا سياساتها أخيرا، وتحديدا عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، كما ظهر ‏إلى جوارهم أسد نجل عمر عبدالرحمن مؤسس تنظيم ‏الجهاد والمسجون في الولايات المتحدة الأميركية.‏

وكان عصام دربالة قد جعل من الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/تموز 2013 قضيته الرئيسية، ودعا دائما إلى الحفاظ على سلمية الثورة والحراك ‏الثوري، رافضا بشكل قاطع دعوات تسليح الثورة التي ظهرت بعد تمادي النظام المصري في قمع المعارضين، إلى الحد الذي ‏تعرضت له فتيات للاغتصاب في السجون.

وكان دربالة يؤكد للمقربين له أن أي صراع مسلح سيكون في صالح النظام المصري والدولة، التي ‏تمتلك إمكانات هائلة، كما أنه كان مؤمنا بأن النظام المصري يضغط بكافة الوسائل لدفع الشباب الثائر إلى حمل السلاح حتى تكون ‏مهمته سهلة أمامهم، لكي ينزع عنهم الدعم والغطاء الدولي.

وقد دفع هذا الأمر قيادات بالجماعة، وفي مقدمتهم طارق الزمر، ‏رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة، إلى التأكيد أن إلقاء القبض على دربالة كان يهدف إلى منع ‏النظام السياسي أي جهود في هذا الإطار.

اقرأ أيضا مصر: البناء والتنمية يطالب بتحقيق دولي في وفاة دربالة