وكان جاويش أوغلو يتحدث للصحافيين، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز"، خلال زيارة إلى لندن، بعدما وصل وفد من المملكة العربية السعودية إلى تركيا لإجراء تحقيق مشترك بشأن اختفاء خاشقجي.
وأضاف الوزير التركي: "لم نرَ أي تعاون من الجانب السعودي في عملية التحقيق في قضية خاشقجي، ونريد أن نرى ذلك". وتابع: "على السعودية أن تتعاون مع طلب تفتيش قنصليتها في إسطنبول".
وأكد أن "هناك إجماعا في الرأي بشأن تشكيل مجموعة عمل مشتركة للكشف عن مصير خاشقجي، على ضوء المقترح السعودي".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "الأناضول" أن 6 أشخاص دخلوا، اليوم السبت، القنصلية السعودية في إسطنبول، بعدما قدِموا بواسطة سيارتين ذاتي لوحتين مدنيتين، رغم أن القنصلية لا تستقبل مراجعين اليوم، بسبب عطلة نهاية الأسبوع.
وتترقب وسائل الإعلام العالمية أمام القنصلية بشكل كبير، لحدوث جديد في قضية اختفاء خاشقجي، والأنباء التي تتردد عن مقتله.
وفي وقت سابق اليوم، توعّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السعودية، بعقاب شديد، إن كانت تقف وراء اختفاء خاشقجي، وقال "سنعرف ماذا حدث، وسيكون هناك عقاب شديد"، حسب مقتطفات من مقابلة نُشرت اليوم السبت، مع شبكة "سي بي إس"، أوردتها "فرانس برس".
وأضاف "حتى الآن، ينفون هذا الأمر بشدة. هل يمكن أن يكونوا وراء ذلك؟ نعم". غير أنّ ترامب قال، في المقابلة التي ستبث كاملة يوم الأحد، إنّه لا يريد أن يضر بالوظائف الأميركية بإيقاف المبيعات العسكرية للسعودية.
ودخل خاشقجي إلى القنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا، في 2 أكتوبر/تشرين الأول، ولم يخرج. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، التي يكتب فيها خاشقجي عموداً دورياً ينتقد فيه القيادة السعودية، الجمعة، أنّ الأتراك عرضوا على مسؤولين أميركيين تسجيلات صوتية وفيديو يشير إلى تعرّض خاشقجي للتعذيب والقتل داخل القنصلية، على أيدي 15 من رجال الأمن والمخابرات السعوديين الذين أُرسلوا لهذا الغرض من الرياض إلى إسطنبول.
وبينما نفت الرياض وجود أوامر بقتل خاشقجي، قال ترامب، في وقت سابق اليوم السبت، إنّه سيتحدّث مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، في القريب العاجل حول الأمر.
وقال ترامب للصحافيين إنه لم يتحدث مع الملك سلمان، لكنه سيتصل به "قريباً".
وقالت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، في تصريحات إعلامية، إنها رافقته حتى مبنى القنصلية بإسطنبول، وإنه دخل المبنى ولم يخرج منه، فيما نفى المسؤولون السعوديون ذلك، وقالوا إن الرجل زار القنصلية، لكنه غادرها بعد ذلك.