جاووش أوغلو ينتقد ماكرون: "جن جنونه" أمام تطورات ليبيا وسورية وشرقي المتوسط

04 سبتمبر 2020
تركيا ممتعضة من المواقف الفرنسية (آدم التان/ فرانس برس)
+ الخط -

وجه وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الجمعة، انتقادات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعدما قال إنه قد "جن جنونه" أمام تطورات الأوضاع على الساحتين الليبية والسورية وعلى الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".

ويأتي تصريح جاووش أوغلو في وقت تشهد العلاقات بين تركيا وفرنسا تدهوراً ملحوظاً، على خلفية دعم باريس لليونان في قضية المناطق المتنازع عليها للتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط والأحقية باستغلالها، وكذا اتهام أنقرة فرنسا بتوفير الدعم للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في عدوانه على حكومة "الوفاق".

وقال جاووش أوغلو "في ليبيا، دعمت (فرنسا) الانقلابيّ حفتر وارتكبت خطأ فادحاً... تبدلت الأمور وتغيرت التوازنات وانهزم حفتر وجن جنون ماكرون"، مضيفاً أنّ "تركيا بددت الأمل الفرنسي في أن يسيطر حفتر على العاصمة الليبية، وذلك بتقديمها الدعم العسكري لحكومة الوفاق الوطني والتصدي لهجوم حفتر في يونيو/ حزيران".

وأضاف متحدثاً عن ماكرون "وفي حالة الجنون هذه، أُسقط في يده. بعدها مباشرة قال إنّ سفننا احتكت بسفنه في شرق البحر المتوسط، لكنه لم يستطع توثيق هذا وأصابه الخزي".

وفيما يتعلق بالخلاف مع اليونان، قال جاووش أوغلو إنّ فرنسا كانت الدولة الأكثر تحريضاً لليونان في شرق المتوسط، وحثها على التعاون مع تركيا لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

وقال "لا داعي لمثل هذا السلوك الهستيري من جانب فرنسا، هذا يجعلها مثار سخرية. نحن بلدان عضوان في حلف شمال الأطلسي".

وبحث جاووش أوغلو، اليوم الجمعة، مع أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، هاتفياً، آخر التطورات على الساحة الدولية وشرقي البحر المتوسط.

جاء ذلك وفق مصادر دبلوماسية لـ"الأناضول"، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل حول فحوى الاتصال بين الجانبين.

وفي وقت سابق، أوضح جاووش أوغلو أنّ "اليونان لا تؤيد الحوار بشأن الوضع شرقي البحر الأبيض المتوسط بعدما كذّبت وساطة حلف شمال الأطلسي"، متهماً فرنسا بأنها "المحرض الأكبر لها".

وأشار إلى رفض نظيره اليوناني الحوار غير المشروط حول التوتر القائم في شرق المتوسط.

وكانت اليونان أعلنت، مساء أمس الخميس، أنّه لا محادثات مقرّرة بينها وبين تركيا لتخفيف التوترات المتزايدة بين البلدين في شرق المتوسط، نافية بذلك ما أعلنه "حلف شمال الأطلسي" (الناتو) أنّه سيستضيف "محادثات تقنية" بين أثينا وأنقرة لحلّ هذه الأزمة.

وتعتبر أثينا أن بحث تركيا عن الغاز الطبيعي غير قانوني لأنّ المنطقة تنتمي إلى ما يسمى المنطقة الاقتصادية الخالصة، في حين ترفض أنقرة هذه المزاعم، ما دفع اليونان لوضع جيشها في حالة تأهب قصوى لمنع سفينة البحث "أوروك رايس" التركية من إجراء مسوحات زلزالية.

والأحد الماضي، أكدت تركيا أنها لن تسمح لليونان بتحقيق هدفها في الاستفزاز المتمثل بإرسال جنود إلى جزيرة تقع قبالة السواحل التركية مباشرة.