وقال جاووش أوغلو، على هامش مشاركته في مؤتمر "منتدى الدوحة" في العاصمة القطرية: "لم نتلق معلومات جديدة أو نتائج التحقيق من الجانب السعودي". وأضاف: "تركيا لن تتراجع في هذه المسألة وسنذهب للنهاية".
وقُتل الصحافي جمال خاشقجي، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول على أيدي عناصر سعوديين مقربين من ولي العهد محمد بن سلمان في قنصلية بلاده في إسطنبول.
ورجّحت وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" أن يكون ولي العهد السعودي من أمر بذلك.
وكان جاووش أوغلو أعلن الثلاثاء، أن تركيا تجري مناقشات مع منظمة الأمم المتحدة حول احتمال فتح تحقيق دولي بشأن جريمة قتل الصحافي. كما طلبت أنقرة من الرياض تسليمها مطلوبين في الجريمة.
جاووش أوغلو: حصار قطر غير مبرر
وعلى صعيد آخر، وصف وزير الخارجية التركي حصار دولة قطر بـ"غير العادل وغير المبرر"، وأنه "أزمة مصطنعة"، مشيراً إلى أن تركيا "ترفض مبدأ اللجوء للعقوبات لحل المشكلات"، معرباً عن أمله أن تنتهي الأزمة الخليجية "في أسرع وقت ممكن رغم أنها لم تضر بالاقتصاد القطري".
وأكد، في تصريح صحافي على هامش مشاركته اليوم في منتدى الدوحة، أن "قطر تعمل بجد على تنويع اقتصادها والوصول إلى الاكتفاء الذاتي في العديد من المجالات، وأنها تتمتع بنشاط كبير على الساحتين الإقليمية والدولية، وأن اقتصادها مستمر في النمو والصعود".
وعن المؤتمر ودوره في الارتقاء بالحوار بين الدول، قال إن "منتدى الدوحة من أهم الأحداث العالمية"، مدللاً على ذلك بالمشاركة القوية من جميع عناصر المجتمع الدولي.
ويعقد المنتدى على مدار يومين تحت عنوان "صنع السياسات في عالم متداخل" بمشاركة نخبة من الساسة وصناع القرار ورؤساء دول وحكومات.
وجدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، صباح اليوم السبت في افتتاح المنتدى، تأكيده أن موقف الدوحة من الأزمة الخليجية "لم يتغير"، وأن رفع الحصار والحوار هما "الأساس لحل المشاكل".
وقال الشيخ تميم، بحضور عدد من رؤساء الدول والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن "النزاعات الشمولية تجتاح عالمنا وأنتجت أنظمة لا تؤمن بحقوق الإنسان"، مشيراً إلى أن "الاستقرار لا يجوز أن يقوم على القمع والظلم؛ فالسلم يقوم على العدل لا على الاحتلال".
ظريف: السعودية تؤمن أن مصالحها بزيادة التوتر
من جهته، انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم السبت خلال فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمنتدى الدوحة، السعودية، مشيراً إلى أنها "تؤمن بأن من صميم مصالحها زيادة حدة التوتر"، مشدداً على أن طهران "لا تتدخل في منطقة الخليج. نحن جزء منها، ولكن أميركا هي التي تتدخل".
ورفض ظريف الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان مقتل الصحافي جمال خاشقجي أضعف السعودية، لكنه قال إن "ما حدث في إسطنبول سيئ".
وبشأن الملف السوري، قال إنهم "جاهزون لإعلان اللجنة الدستورية السورية، نهاية الأسبوع المقبل"، مكرراً مواقف إيران بأنها توجد في سورية "بدعوة من الحكومة السورية، وعندما يطلبون منا المغادرة فسنغادر".
وأعلنت الأمم المتحدة في بيان الجمعة، أن مبعوثها الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، سيعقد محادثات مع مسؤولين من إيران وروسيا وتركيا في جنيف، الأسبوع المقبل، بشأن "تشكيل لجنة دستورية موثوقة".
وأمل ظريف أن يضع اتفاق السويد الذي توصلت إليه أطراف الأزمة اليمنية "حداً للحرب"، مشدداً على أن "إيران لا تمدّ الحوثيين بالسلاح (..) هم لا يحتاجون للسلاح، ونحن لم نقدم لهم أسلحة، بل استخدموا أسلحة قدمت لهم في عهد علي عبد الله صالح".
وبشأن العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده، بدا وزير الخارجية الإيراني واثقاً وهو يقول: "نستطيع أن نستمر 40 عاماً أخرى في ظل العقوبات الأميركية.. سنستمر في بيع نفطنا، والخاسرون هم من غادرونا"، مضيفاً: "أتقنّا فن الالتفاف على العقوبات".
وأوضح أن إيران "لن تنسحب من الاتفاق النووي ما دام يحقق مصالحها، وما دام الاتحاد الأوروبي يدعمه".