جان بول ديلفينو: أحلام وردية من البرازيل إلى تونس

25 أكتوبر 2016
(ديلفينو)
+ الخط -

"تعايش هانئ بين الأمم" هو العنوان الذي اختاره الكاتب الفرنسي جان بول ديلفينو (1964) لمحاضرته التي تتناول تفاعل الهويات في عالم اليوم، والتي يلقيها مساء الغد في "لاميزون دو فرانس" في مدينة صفاقس التونسية. العنوان يُوحي بنظرة وردية لعوالم السياسة والتنافس الدولي الذي نعرف – ومن المؤكد أن المحاضر أيضاً يعرف - أنها لا تؤمن بهذا "التعايش الهانئ".

ثمّة عنصران قد يفسّران خيار ديلفينو لهكذا عنوان في محاضرته التونسية؛ الأول نستشفّه من مسيرته التي عُرف فيها كمحبّ لكل ما هو إيكزوتيكي حالم، خصوصاً في مرحلة الكتابة الأخيرة حيث يركّز على فضاء الثقافة البرازيلية في أعمال مثل "12، شارع كاريوكا" و"في سبيل حب ريو"، إضافة إلى روايته التي أصدرها مؤخراً "صائد النجوم" والتي ستأخذ حيّزاً من حديثه.

العنصر الثاني الذي يفسّر خيار ديلفينو هو موضع هذه المحاضرة من سلسلة فعاليات تنظّمها "لا ميزون دو فرانس"، الفرع الصفاقسي لـ "المعهد الثقافي الفرنسي" في تونس العاصمة، والتي تهتمّ بمسألة الهوية ومتغيّراتها، وهي في الغالب موجّهة لجمهور شبابي غالباً في سن الدراسة قد يكون لهذا الخطاب الحالم وقعه.

سيكون إلى جانب ديلفينو في نقاش محاور مداخلته، الناشرة والناقدة الفرنسية موريال مونسيرا، والتي ستتحدّث من جهتها عن "الهوية في مواجهة العولمة". كل هذه الخلفيات تجعل من "التعايش الهانئ" الذي سيحاضر عنه ديلفينو غداً أقرب إلى حديث تخييلي منه إلى مقاربة عن واقع السياسة في العالم.

المساهمون