أعلنت جامعة قطر اليوم الأحد، استراتيجيتها الجديدة (2018 -2022)، في تحدٍّ للحصار الجائر الذي دخل شهره السادس، وتشمل 6 مسارات هي، التعلم والتعليم، والتجربة الطلابية، والبحث العلمي، والارتقاء بالمعرفة، والتميز المؤسسي، والمشاركة المجتمعية.
وقال رئيس الجامعة، حسن راشد الدرهم، إن هدف الجامعة هو توفير أفضل مستوى من التعليم لطلبتها، وتشجيعهم على الاعتماد على مواهبهم، وإلهامهم لإدراك إمكاناتهم.
وتعمل الاستراتيجية الجديدة على وضع جامعة قطر في موقع المؤسسة التعليمية المبادرة والرائدة، والتي تقود التعليم العالي في البلاد، من خلال توفير تعليم أكاديمي متميز يتناول تحديات العصر ويركز على تلبية الاحتياجات الوطنية، والسير بخطوات واثقة، نحو بناء مجتمع يعتمد اقتصاد المعرفة، وتعزيز الأثر الذي تتركه برامج تنمية المواهب وبناء القدرات لتلبي احتياجات الجامعة والاحتياجات الوطنية، وتطوير الثقافة الرقمية وكفاءة مجتمع الجامعة والدولة في هذا المجال.
وتطمح الجامعة لأن تُعرف إقليمياً بتوفيرها لتعليم يتمحور حول المتعلّم، ويحقق التحوّل، ويتبنى التطبيق العملي، ويستند إلى البحث العلمي، ويعزز الكفاءات، ويعزز القدرات الريادية، ويثري المهارات الرقمية.
ويعتمد التوجّه الاستراتيجي الجديد للجامعة على تمكينها من التعاطي مع التحديات والصعوبات التي يواجهها طلبتها، والتي تعيق تحقيقهم النجاح.
وستطبق الجامعة نظاماً يدعم الطلبة ابتداء من المرحلة الثانوية وحتى التخرج. وتريد الجامعة في استراتيجيتها الجديدة أن تتفوق في البحوث المُركِزة، ذات الصلة، والقابلة للقياس، والمؤثرة، والتعاونية، والتي تنصب على إيجاد الحلول، وتدفع إلى التقدم في المعرفة والابتكار. وتسعى الجامعة لأن تُعرف كمؤسسة مستدامة ومرجعية للتمّيز التنظيمي والتشغيلي.
وفي وقت تتنامى فيه التحديات الاقتصادية، تعتمد جامعة قطر إجراءات مالية تمكّنها من إدارة مواردها بشكل فعّال، بينما تبقى ملتزمة بتطوير الجانب الأكاديمي وجودة الأبحاث العلمية.
وتقوم الجامعة بتطوير هيكليتها التنظيمية والتشغيلية لتصبح مؤسسة تتسم بالاستدامة، وذلك على أساس توليد عوائد لاحقة بشكل متنوع، بالإضافة للاستخدام الفعال والمتسم بالكفاءة لجميع الموارد والأصول. وتعتبر بأن ذلك قابل للتحقيق.
وتسعى الجامعة لأن تعقد شراكات فعّالة مع أصحاب المصلحة المحليين والدوليين، لإثراء التعليم، ودعم البحث العلمي، وتحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز سمعة وصورة الجامعة.
وفي كلمته بالمناسبة، قال رئيس الاستراتيجية والتطوير بجامعة قطر، درويش العمادي، "نجحت الجامعة بفتح أبواب تسع كليات، ووفرت لطلبتها عدداً من البرامج التعليمية المتنوعة، ولضمان التطور المستمر، وضعت خطة استراتيجية لتحويل مسار الجامعة بشكل جذري لمواكبة المتغيرات ومتطلبات المجتمع والسوق القطري".
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.