جامعات أميركا وبريطانيا تتراجع في الترتيب العالمي

03 أكتوبر 2014
تراجع في صالح جامعات شرق آسيا (جوستن سوليفان/Getty)
+ الخط -

 هيمنت الجامعات الأميركية والبريطانية، منذ زمن بعيد، على صدارة ترتيب "التايمز العالمي للتعليم العالي". لكن يبدو أن المؤسسات العلمية رفيعة المستوى في البلدين قد بدأت تفقد بريقها يوماً بعد يوم، فالمؤشر العالمي لترتيب الجامعات، يشهد انحداراً طفيفاً، اليوم، لمصلحة المنافسين في الشرق الأقصى. وهو "تدهور يدعو إلى القلق".

وبينما كانت الجامعات البريطانية الثانية في الترتيب، بعد الأميركية، لفترات طويلة، فإنّ الإنحدار لحق بها، وفق ما نشرت "دايلي تلغراف" الانجليزية في تقرير لها.

وتشير الأرقام إلى أن ثلاث جامعات بريطانية اختفت تماماً من قائمة الجامعات والمؤسسات العلمية المائتين الأولى، في الترتيب العالمي، فيما لم تظهر، على الأقل، خمس جامعات، من بين الجامعات الخمسمئة الأولى.

وبدا من الإحصاءات الصادرة حديثاً أنّ جامعات الصين وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية سجلت تقدماً ملحوظاً في مستوياتها. كما ظهر أيضاً أن جامعات ألمانية احتلت مراكز متقدمة بين أول مائتي جامعة.

ويقول الخبراء إن "اتجاه البوصلة من الغرب إلى الشرق"، يعود إلى أن العديد من الجامعات البريطانية كانت "تعاني بقسوة في الحصول على المال العام، لكي تنهض للمستوى المطلوب".

وأظهرت الجداول أن "معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا" في الولايات المتحدة سمي كأفضل جامعة في العالم، للعام الرابع على التوالي، بينما احتفظت جامعة هارفارد بالمركز الثاني. كما سميت جامعة أكسفورد، باعتبارها الجامعة البريطانية الأفضل، في المرتبة الثالثة، بعد أن كانت في المرتبة الثانية (بالشراكة) العام الماضي - تليها جامعة ستانفورد.

أما جامعة كامبريدج فقد جاء ترتيبها الخامس (ارتفعت من السابع)، بينما كانت المراكز المتبقية لأفضل 10 جامعات من نصيب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وبرنستون، وجامعة كاليفورنيا، وبيركلي، وإمبريال كوليدج في لندن، وييل، وشيكاغو.

ويشير مؤشر التايمز للتعليم العالي إلى أن المملكة المتحدة تأتي في المرتبة الثانية، بعد الولايات المتحدة فقط، من حيث عدد الجامعات الأعلى تصنيفاً. لكن تبين أيضا أن بعض الجامعات تراجعت من النخبة العالمية هذا العام. وهناك جامعات مثل ريدنج، ودندي، ونيوكاسل خرجت من الـ 200 جامعة الأولى في العالم.

ويؤكد جدول رابطة تصنيف التعليم الجامعي أن جامعات الولايات المتحدة أظهرت انخفاضاً نسبياً، رغم استمرار سيطرتها على المناصب القيادية. وتجدر الإشارة إلى أن نحو 60 في المائة من جامعات الولايات المتحدة قد فقدت مراكزها لهذا العام.

في المقابل، شكّل عام 2014 "سنة قوية" لجامعات الشرق الأقصى. فهنالك 24 جامعة شرق آسيوية بين أعلى 200 جامعة في العالم مقارنة مع 20 جامعة العام الماضي. ومن بين هذه الجامعات، جامعة طوكيو، وجامعة سنغافورة الوطنية. كما دخلت جامعتان ألمانيتان بين الـ 200 جامعة المتصدرة في القائمة للمرة الأولى.

من جهتها، تقول المديرة العامة لمجموعة راسل، التي تمثل 24 جامعة بريطانية، ويندي بيات: "ما زالت الجامعات الرائدة في المملكة المتحدة متفوقة على العديد من منافساتها في العالم، بل تندرج 11 مؤسسة جامعية من بين مجموعة راسيل ضمن المائة جامعة الأولى في العالم".

وتستدرك: "لكن الجامعات الأخرى، لا سيما تلك من شرق آسيا، تسعى جاهدة إلى اللحاق بركب الجامعات الغربية وبسرعة كبيرة، وذلك بفضل حكوماتها التي تضخ المليارات سعياً وراء تطوير أفضل جامعاتها. ومن دون زيادة الاستثمار وإبداء تنظيم متقن في السنوات المقبلة، قد تفقد أفضل الجامعات في المملكة المتحدة، مكانتها في زعامة التعليم العالي في العالم".

دلالات