وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن العرض "قادم من البعيد" يحتوي على الكثير من الإيحاءات والرمزية، عوضاً عن الموقف الفج الصريح. بينما يسعى ترودو إلى الحفاظ على علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة الأميركية، على الرغم من الاختلاف الجوهري في سياسات البلدين العامة.
وفي تصريحات مقتضبة قبل بدء العرض، لم يناقش ترودو السياسات الحكومية صراحة، بل ركز على الإشادة بقصة العرض المسرحي. وتتمحور حول بلدة صغيرة في الجزيرة الكندية، نيو فاوند لاند، التي آوت وغذت آلاف المسافرين من حول العالم، على إثر تحويل مسارهم، بعد إغلاق المجال الجوي في أميركا الشمالية خلال اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001. وكتبها ثنائي كندي.
وقال ترودو إن "العالم يحظى بفرصة ليقدّر معنى اعتماد الأشخاص على بعضهم البعض، ومساعدة بعضهم في أحلك الأوقات". وترودو الذي شاهد العرض للمرة الأولى، أمس، اعتبره دليلاً على أهمية العلاقات الوثيقة بين كندا والولايات المتحدة الأميركية.
وتجدر الإشارة إلى أن ترودو استُقبل بحفاوة بالغة في "مسرح جيرالد شونفيلد" الذي ضم حوالي 600 متفرج، بينهم أكثر من 125 من سفراء الدول لدى الأمم المتحدة. كما حضر مشاهدون كنديون متحمسون، العرض، وحمل بعضهم أعلام الدولة الكندية أو ملابس ترمز لها.
أما إيفانكا ترامب فجلست بين رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، ووراء رئيس الوزراء الكندي السابق، جان كريتيان.