لم يكن يعلم أنه سيأتي يوم يكون فيه ناقلاً لمجريات أسوأ حرب منذ 100 عام، وهو الملقب اليوم بالناشط الإعلامي. جابر أبو محمد، إبن سنجار في ريف إدلب، وأحد أفراد أسرة مكونة من 8 أشخاص، فقيرة مادياً، حتى إنّ الوضع الاقتصادي أجبره على ترك المدرسة قبل أن يدخل البكالوريا لمدة عامين، عمل خلالهما في عدة مناطق من البلاد وفي لبنان، قبل أن يعود إلى مدينته في عام 2010 ويحصل على الشهادة الثانوية ويصبح طالبا جامعيا اختصاص لغة عربية في دمشق... لم تساعده الظروف على إكمال دراسته حيث عاد في عام 2011 لينخرط في المظاهرات المطالبة بالحرية والكرامة.
ويقول أبو محمد، في حديث مع "العربي الجديد"، "مع بداية الثورة في إدلب كنت أعمل ناشطا إعلاميا باسم أبو محمد المعراوي، حيث كنا ندعو الناس للتظاهر حتى وصل عدد المتظاهرين في سنجار إلى أكثر من 5 آلاف متظاهر، كما شاركوا أهالي المنطقة في الإضرابات العامة ومقاطعة الانتخابات التي جرت حينها، كانت أياما صعبة وخطرة، كان سلاحي الوحيد هو كاميرا هاتفي الجوال، التي نقلت عبرها الكثير من مجريات الأحداث في منطقتي إلى قنوات تلفزيونية وصحف عديدة".
ويضيف مستذكرًا "في بداية الشهر الرابع من عام 2012، اقتحم ما كان يعرف بلواء الموت، وهو تابع للقوات النظامية، المنطقة بدءاً من معرة النعمان الغدفة وصولاً إلى سنجار، حيث كان يحرق منازل المناهضين له ويطلق الرصاص بالهواء لإرهاب الناس. كنت ما زلت في البيت عندما رأيت الدبابات ومقاتلي النظام كيف يستبيحون المنطقة، فأصبح الخطر يحيط بي وأنا معروف في المنطقة بأني أصور المظاهرات وأدعو لها ما يعني أني بحكم الموتى، وبأعجوبة استطعت الخروج من البلدة، ونجوت يومها من رصاصة كانت قاتلة، بقي يومها مقاتلو النظام في البلدة نحو 4 ساعات حرقوا خلالها العديد من المنازل وقتلوا شخصين من أهالي البلدة".
وقال إن "الثورة تحولت إلى مسلحة مكرهة فالشباب الذين حملوا السلاح حينها كان كل ما يريدونه حماية المدنيين في مدنهم وبلداتهم، وتم تشكيل فصائل الجيش الحر التي سيطرت على المنطقة"، مضيفاً: "كل الأحداث الدموية التي مرت خلال هذه السنوات على منطقتي، لم تزدني إلا إصراراً على متابعة طريق الأحرار المطالبين بالحرية والكرامة وكلي إيمان أن قضيتنا عادلة". ولفت إلى أن أمنياته اليوم إضافة إلى أن تنتصر الثورة، ويعم السلم والأمان على الناس، أن يستطيع أن يكمل تعليمه الجامعي ويبني مستقبله.
اقــرأ أيضاً
ويضيف مستذكرًا "في بداية الشهر الرابع من عام 2012، اقتحم ما كان يعرف بلواء الموت، وهو تابع للقوات النظامية، المنطقة بدءاً من معرة النعمان الغدفة وصولاً إلى سنجار، حيث كان يحرق منازل المناهضين له ويطلق الرصاص بالهواء لإرهاب الناس. كنت ما زلت في البيت عندما رأيت الدبابات ومقاتلي النظام كيف يستبيحون المنطقة، فأصبح الخطر يحيط بي وأنا معروف في المنطقة بأني أصور المظاهرات وأدعو لها ما يعني أني بحكم الموتى، وبأعجوبة استطعت الخروج من البلدة، ونجوت يومها من رصاصة كانت قاتلة، بقي يومها مقاتلو النظام في البلدة نحو 4 ساعات حرقوا خلالها العديد من المنازل وقتلوا شخصين من أهالي البلدة".
وقال إن "الثورة تحولت إلى مسلحة مكرهة فالشباب الذين حملوا السلاح حينها كان كل ما يريدونه حماية المدنيين في مدنهم وبلداتهم، وتم تشكيل فصائل الجيش الحر التي سيطرت على المنطقة"، مضيفاً: "كل الأحداث الدموية التي مرت خلال هذه السنوات على منطقتي، لم تزدني إلا إصراراً على متابعة طريق الأحرار المطالبين بالحرية والكرامة وكلي إيمان أن قضيتنا عادلة". ولفت إلى أن أمنياته اليوم إضافة إلى أن تنتصر الثورة، ويعم السلم والأمان على الناس، أن يستطيع أن يكمل تعليمه الجامعي ويبني مستقبله.