منح "بن" (نادي القلم الدولي) في فرعه الكندي، جائزته الإنسانية للشاعر الفلسطيني أشرف فياض (1980)، في "المهرجان الدولي للمؤلفين" الذي أقيم أمس في تورنتو.
وفي حين تذكّر جهات مختلفة حقوقية وأدبية في العالم، بـ محنة فياض حبيس السجون السعودية منذ عام 2014، لا تلتفت سلطات هذه البلاد التي تدّعي مؤخراً السير نحو مزيد من حريات التعبير والحريات الاجتماعية، إلى اعتداء سافر وقع على حرية شاعر فلسطيني لاجئ في بلادها، لأن أحدهم فسّر قصيدة كتبها تفسيراً تكفيرياً.
تبلغ قيمة الجائزة 5 آلاف دولار كندي، (أربعة ألاف دولار أميركي تقريباً)، وهي تمنح للكاتب الذي "يتجاوز حدود الانقسامات الوطنية وعمله يلهم التواصل عبر الثقافات" وفقاً لبيان الجائزة.
من المعروف أن فياض ينفّذ حالياً حكماً بثمانية أعوام مع تعزير بـ 800 جلدة، صدر في شباط/فبراير 2016، إثر اعتبار مجموعته "التعليمات بالداخل" (2008) تتضمّن تعدياً على الذات الإلهية، وقد جرى تخفيض هذا الحكم من الإعدام.
رئيس نادي "بن" في فرعه الكندي ريتشارد ستريسبيرغ قال إن "هذه الجائزة تذكّر فياض وعائلته وداعميه، والأهم سجّانيه، أن رفاقه سيستمرون في الدفاع عن حقه في حرية التعبير إلى أن يتم إطلاق سراحه".
الجائزة قدّمت أمس في ندوة حملت عنوان "عظيم وحر"، تناولت حرية التعبير وحرية الأدب والفن، تحدث فيها عدد من الكتاب والمثقفين الكنديين، وقد ترك مقعد فارغ في الندوة يحمل اسم الكاتب والمدوّن الأذري السجين رشاد رامازانوف (35 عاماً) الذي يقضي حكم تسع سنوات في السجن بسبب كتاباته ضد بعض الممارسات الحكومية في أذربيجان.
ويعاني رامازانوف تدهوراً كبيراً في صحته في الفترة الأخيرة بسبب ظروف حبسه، ورغم المطالبات العالمية الحقوقية والإنسانية بالإفراج عنه لدواعٍ صحية، لكن هذه المطالبات لم تلق أي استجابة تذكر.