أزمة الدراما السوريّة مستمرّة: 8 مسلسلات تخرج من السباق الرمضاني

28 مايو 2017
"وردة شامية" خرج من موسم العرض(الشركة المنتجة)
+ الخط -
بات واضحاً أن الدراما السورية تمر بأسوأ مواسمها الإنتاجية، ويعود السبب في ذلك إلى كون الدراما التي تنتجها الشركات الفنية الموالية للنظام السوري أصبحت غير مرغوبة من قبل المحطات والفضائيات العربية. ومن ناحية أخرى فإن القنوات التلفزيونية السورية باتت عاجزة عن التكفّل بالنفقات الإنتاجية لمعظم المسلسلات؛ وتسببت هذه الأزمة الإنتاجية بتوقف ثمانية من الأعمال الدرامية السورية المخصصة للموسم الرمضاني قبل أيام معدودة، ومنها "سايكو" و"هواجس عابرة" و"ترجمان الأشواق" و"الغريب" و"شبابيك"، و"وردة شامية".

وتسببت الأزمة الإنتاجية أيضاً بخروج بعض الفنانين السوريين عن صمتهم، ليعبروا عن غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فأطلقت الممثلة السورية شكران مرتجى عبر صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك" هاشتاغ "أنا مع الدراما السورية"، وطالبت زملاءها الفنانين بدعم قضية الدراما السورية من خلال استخدام الهاشتاغ.


وكتبت في المنشور: "أنا مع الدراما والنجوم السوريين بأي عمل كانوا وأينما وجدوا، وبتمنى كلنا نشجع درامانا بكل مكان، درامانا صنعت نجوم كبار، درامانا تحاول الحرب تمزيقها، درامنا استقطبت كل العالم من المحيط إلى الخليج، أنا معها حتى بأخطائها كما في ذروة نجاحها. طالبوا بالدراما السورية بكل المحطات، لا تدعوهم يقتلوها كما قتلونا، هي رسالتنا إلى العالم، درامانا مصدر دخل وطني تساعد اقتصادنا #أنا_مع_الدراما_السورية. هي مو عنصرية هي محبة لدرامنا".

جذب الهاشتاغ العديد من الفنانين السوريين الذين يعانون بدورهم من شح الإنتاج السوري وتدني الأجور، فناصر شكران مرتجى العديد من الفنانين مثل نسرين طافش وريم نصر الدين وغيرهما، وحاول بعض الفنانين أن يحللوا أسباب فشل الدراما السورية إنتاجياً في السنين الأخيرة بصورة منطقية، مثل باسم ياخور، والذي غرد عبر "تويتر": "أكيد الحل مو بهاشتاغ #أنا_مع_الدراما_السورية، الحل كان منذ سنوات ولا يزال بتأسيس محطات خاصة وربحية سورية الطابع متخصصة بالفن والبرامج، يغطي تمويلها الإعلان السوري وغير السوري، طالما أن موادها رائجة ومتابعة جماهيرياً، بدلاً من التركيز على الإنتاج، والإنتاج دون الحفاظ على مستوى ونوعية هذا الإنتاج، وتحويل الدراما السورية إلى متسول على أبواب المحطات العربية، التي تحدد ما تريد شراءه وسعر شرائه. الحقيقة المؤلمة، نحن اليوم تحولنا لمتسولين".

وتزامن الحديث عن تدني أسعار المسلسلات السورية في المحطات العربية، والتضامن مع الدراما السورية، مع إعلان العديد من الفنانين عن توقف أعمالهم وخروجها من الموسم الرمضاني للأسباب ذاتها، فكتبت الممثلة أمل عرفة عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك": "إلى من يهمه الأمر مسلسل "سايكو" خارج رمضان، لأننا لم نتلقَ العرض اللائق بالمستوى الفني والإنتاجي الذي عملنا عليه في تنفيذ المسلسل بأعلى المستويات التمثيلية والإخراجية والإنتاجية. العروض كثيرة لمن يريد أن يصطاد في الماء العكر. تختلف فقط أساليب الطرح ما بين شنطة وبين فن متعوب عليه ويليق بالدراما السورية التي تحترم نفسها. وجب التنويه، ووجب القول إنني حتى لو حبست العمل داخل صناديق فلن أرميه صيداً لكل من يحب أن يرى الدراما السورية تهوي في اتجاه الترجي والتملق والمحسوبيات داخل وخارج سورية. العمل المهم سيبقى مهماً داخل أو خارج رمضان. القضية ليست هنا، وللحديث بقية في الوقت المناسب".

واعتبر بعضهم أن أسباب تأجيل العرض تعود للكم الكبير من المسلسلات السورية في رمضان، فكتبت صفحة "مسلسل هواجس عابرة" على "فيسبوك": "أكد المخرج مهند قطيش أن مسلسله "هواجس عابرة" لن يعرض خلال شهر رمضان المقبل، وذلك بعد أن أدرجته إحدى المحطات السورية على قائمة عروضها لهذا الموسم. وأوضح مهند أن تأجيل العرض يعود للتأخر في تصوير الجزء الأخير منه، ما تسبب بتأخر العمليات الفنية وعدم اكتمالها في الوقت المناسب، الأمر الذي زاد من صعوبة التسويق.



المساهمون