ثلاثة ملفات محور اجتماع "حماس" بعباس كامل

13 يوليو 2018
وضع غزة من أبرز الملفات في اللقاء (Getty)
+ الخط -

قالت مصادر فلسطينية ومصرية إنه من المقرر أن يجمع لقاء بين وفد حركة "حماس" الذي يزور القاهرة في الوقت الراهن، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، والمسؤولين عن الملف الفلسطيني خلال 48 ساعة. ووصل وفد من "حماس" يقوده نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، ويشارك فيه كل من موسى أبو مرزوق مسؤول ملف العلاقات الخارجية، وحسام بدران مسؤول ملف العلاقات الوطنية، وعزت الرشق، مساء الأربعاء الماضي قادمين من خارج قطاع غزة.

وأوضحت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن هناك ثلاثة ملفات رئيسية على طاولة الوفد الذي قدم للعاصمة المصرية بناء على دعوة وجهها جهاز المخابرات العامة، الأسبوع الماضي، لافتة إلى أن ملف المصالحة الوطنية سيكون في مقدمة تلك الملفات، وستتم مناقشة ما انتهى إليه القيادي في حركة "فتح" عزام الأحمد مع قيادات الجهاز خلال زيارته مصر مطلع الأسبوع الحالي.

وقالت المصادر: "ربما يكون ملف استكمال المصالحة الداخلية من أعقد الملفات المطروحة على الساحة الفلسطينية لأسباب عدة، في مقدمتها تمسُّك حركة فتح بتنفيذ أجندتها بالكامل دفعة واحدة من دون اتّباع المراحل المحددة ضمن اتفاق القاهرة الأخير في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وكذلك اتفاق القاهرة 2014". وأشارت إلى أن "حماس قدّمت لمصر أكثر من مرة تعهدات بتقديم تنازلات لأبعد الحدود من أجل إتمام ذلك الملف وطيّ صفحة الخلاف، وأن الجانب المصري والمشرفين على الملف في جهاز المخابرات العامة يشهدون بدور حماس الإيجابي في ذلك الملف تحديداً".


ولفتت المصادر إلى أن ثاني الملفات المطروحة على أجندة الوفد هو ملف غزة، وحزمة الإجراءات الإقليمية المنتظرة لتخفيف الوضع في القطاع ومنْع انفجار المشهد هناك، في إشارة واضحة إلى ما يُعرف بإجراءات "صفقة القرن" التي يتبنّاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويدعمها عدد من العواصم العربية.

وفي هذا السياق، قال مصدر قيادي في الحركة، إن "موقف حماس واضح في هذه الجزئية، فهي مع أي جهود لتخفيف الأوضاع عن أبناء غزة بعد أن وصلت إلى درجة هي الأسوأ منذ فترة طويلة، خصوصاً في ظل الإجراءات العقابية المتواصلة من جانب السلطة في رام الله، ولكن في الوقت ذاته حماس ترفض ما يُعرف باسم صفقة القرن بتسريباتها المعلنة، وضد أي خطوة من شأنها الفصل بين الضفة والقطاع".

وأشار المصدر إلى أن ملف مسيرات العودة على السياج الحدودي مع الأراضي المحتلة بند مهم على أجندة اللقاء، موضحاً أن "حماس موقفها واضح في هذا الملف، وهو أن المسيرات لن تتوقف قبل رفع الحصار عن القطاع، وفقاً لرؤية شاملة ومستمرة، وليست مؤقتة"، مضيفاً: "نكنّ كل التقدير للجانب المصري والشكر موصول له على قرار فتح المعبر بشكل شبه دائم منذ شهر رمضان الماضي، ولكن أبناء القطاع يريدون تعهّدات واضحة تضمن رفع الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من 10 سنوات".
فيما أوضحت المصادر أن اللقاء سيكون فرصة جيدة لإعادة التعريف بمسؤولي الملف الجدد، بعد تكليف اللواء أحمد عبد الخالق بإدارة الملف خلفاً للواء همام أبو زيد، واللواء سامح نبيل.