قالت وزيرة اقتصاد ولاية بافاريا الألمانية إلسي ايغنر إن ثلاثة بنوك إيرانية خاصة أبلغتها اعتزامها افتتتاح فروع لها في الولاية الألمانية .
وقالت إيغنر إن بنوك "ميدل إيست" و"بارسيان" و"سينا" حصلت على موافقة من البنك المركزي الإيراني على فتح فروع لها في الخارج.
وأضافت ايغنر إن ثمة مفاوضات تجرى مع جميع مصارف الولاية للاستثمار في إيران.
وأوضحت ايغنر في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس غرفة تجارة طهران مسعود خانساري أمس الاثنين –وفقا لوكالة إرنا الإيرانية- حول معالجة المشاكل المصرفية بين إيران والمانيا، أنه تم تحقيق تقدم جيد بهذا الخصوص، قياسا بالشهور العشرة الماضية وحتى مشكلة شركة هيرميس الألمانية للتأمين قد تمت تسويتها.
من جهته قال خانساري إن قيمة التبادل التجاری بین البلدین بلغت نحو أربعة ملیارات دولار قبل الحظر الغربي على إيران متمنيا أن تصل فی المستقبل إلی عشرة ملیارات دولار سنویا .
و أكد خانساري، أن حجم التبادل التجاري بين إيران والمانيا، سجل نموا بنسبة 25 % في الشهور العشرة الماضية.
ولفت إلى أن موضوع المصارف، يشكل أكبر معضلة في الشأن التجاري موضحا أنه وعلى ضوء المفاوضات التي جرت بين وزيرة اقتصاد ولاية بافاريا والبنك المركزي الايراني، فإن 3 بنوك ايرانية وهي "خاورميانه" و"سينا" و"بارسيان"، ستقوم بفتح فروع لها بولاية بافاريا قريبا، وبذلك تتوفر أرضية الأعمال التجارية بين الجانبين.
ودعا خانساري ألمانيا إلى الاستثمار في مشاريع قطاع النفط والغاز الإيراني لافتا إلى أن لدى شركة توتال الفرنسية تعاوناً بهذا المجال.
دور البنوك الصغيرة
كان مسؤولون إيرانيون ومصرفيون أجانب قد أكدوا في تصريحات سابقة –نقلتها رويترز- أن إيران تستعيد تدريجيا علاقاتها مع بقية العالم من خلال مد الروابط مع المؤسسات الأجنبية الصغيرة حيث مازالت البنوك العالمية الكبرى محجمة نظرا للمخاطر القانونية.
وبدأت إيران في الأسابيع القليلة الماضية في كسر عزلتها المالية من خلال قنوات مصرفية أجنبية عبر مؤسسات صغيرة تمارس معظمها أنشطة قليلة في الولايات المتحدة أو ليس لها أنشطة على الإطلاق هناك ولذا فإنها تشعر بانكشاف قانوني أقل عندما تتعامل مع إيران.
ووفقا للوكالة ذاتها فإن البنك المركزي الإيراني أكد أن " نحو 200 بنك أجنبي صغير ومتوسط بدأ علاقات مراسلة مع البنوك الإيرانية."
وقالت فيديركا موغيريني منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إن التجارة بين الاتحاد وإيران زادت 22 % في الأربعة أشهر الأولى من العام لكنها تظل أقل كثيرا من مستوياتها قبل العقوبات.
وأبلغ جيوفاني كاستيلانيتا رئيس وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية أن بعض البنوك الأوروبية الصغيرة التي لا تمارس أنشطة مع الولايات المتحدة بدأت في إجراء معاملات مع إيران لتعزيز التجارة.
وتقوم البنوك الإيرانية الآن بفتح حسابات وخطابات ائتمان لدى البنوك الأجنبية وتمارس "تحويلات العملة في صورة إصدار أوامر دفع لخدمات النقد الأجنبي والواردات" حسبما قاله البنك المركزي الإيراني.
وأضاف البنك المركزي أن إيران أقامت علاقات مصرفية رئيسية مع مؤسسات في آسيا وأوروبا ومع مؤسسات في الأميركتين وأفريقيا بدرجة أقل.
كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال في وقت سابق إن البنوك الأوروبية الكبرى ليس لديها ما تخشاه من استئناف الأنشطة مع إيران ما دامت تتأكد من أن شركاءها التجاريين ليسوا تحت طائلة العقوبات الأميركية المتبقية.
لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رد حينها بأن هناك "بقايا نفسية" للقيود على إيران مازالت تعرقل النشاط وإن على واشنطن أن تفعل المزيد لتشجيع البنوك على التعامل مع إيران.