غالباً ما يتم تهميش السودان حين يجري الحديث عن الأزمات التي تعانيها دول العالم العربي. وذلك رغم أن السودان لا يشذ عن قاعدة الفساد المستفحل في المنطقة، وعلى رغم أن هذا البلد يمتلك قدرات طبيعية ضخمة، وفيه حوالي 39 مليون مواطن عربي يعانون في كل لحظة جور السياسات الاجتماعية والاقتصادية المتبعة.
إذ يتصدر السودان قائمة الدول الاكثر فساداً في العالم، حيث حل في نهاية 2013، وفق مؤشر الفساد الصادر عن منظمة الشفافية، كرابع أكثر دولة فاسدة عالمياً.
طبعاً، لا يأتي هذا التصنيف من فراغ، فالاقتصاد السوداني يعاني الكثير من الأزمات المرتبطة بالفساد، لتضاف الى تدهور مريع جراء انفصال جنوب السودان وتكوين دولته المستقلة وخسارة أكثر من 50% من ايرادات البترول.
وقد تزامن تزايد معدلات الفساد مع انعدام الطبقة الوسطى بالبلاد، ليقبع غالبية المواطنين في فقر مدقع. إذ يؤكد خبراء الاقتصاد ان معدلات الفقر تجاوز الـ 90% بينما تخفض الحكومة الرقم الى 46%.
وترفض حكومة الخرطوم الاعتراف أصلاً بوجود فساد، وخصوصاً الفساد المحمي من السلطة. في حين تتصدر فضائح السياسيين عناوين الصحف المحلية، والتقارير القضائية، التي تؤكد كلها الترابط الحاصل ما بين السلطة والثروة في البلاد.
وقد برزت بقوة أسماء كبيرة في عالم الاعمال والتجارة لشخصيات ذات علاقة وثيقة بالحزب الحاكم، ارتبطت بصفقات مشبوهة، وطالت عدد من المسؤولين السياسيين. فقد تم رصد العديد من الاستثمارات لوزراء بعضهم يديرها عبر أسرته لتجاوز الفقرة الدستورية التي تمنع اصحاب المناصب الدستورية من ادارة الأعمال التجارية .
ويعد وزير الزراعة السابق عبدالحليم المتعافي، من اكثر الوزراء الذين طالتهم الملفات، ابان توليه الوزارة. خاصة أن الرجل كان يجاهر بدخوله شريكاً في استثمارات خاصة باشقائه، ويؤكد في الوقت نفسه أنه لم يعمد اطلاقاً على استخدام نفوذة لتنميتها.
لكن الواقع كان يكشف الحقيقة. إذ ينشط في السودان جهاز رقابي رسمي اسمه "ديوان المراجعة القومي بجمهورية السودان". وقد كشف تقرير "المراجع العام" وجود حساب مصرفي مفتوح باسم وزير الزراعة السابق، يتم الصرف منه بموجب تصديق من الوزير نفسه او مدير مكتبه.
وكشف عن حساب مماثل لوزير الدفاع السابق. وفي آخر تقرير طرحه المراجع العام امام البرلمان رصد جملة من التجاوزات الخاصة باستغلال المسؤولين في مؤسسات الدولة او التي تساهم فيها بنسب معينة، لنفوذهم لصالح اعمالهم الخاصة او لأطراف ذات علاقة بهم عبر إرساء عطاءات بمميزات تفضيلية، والتمويل بربح يكاد لا يذكر وبأقساط يصل مهلة بعضها إلى 15 عاماً. كما أورد التقرير ديوناً لعضو مجلس إدارة أحد المصارف مثلت 44% من المبالغ المتعثرة لدى ذات المصرف.
وفي مايو /ايار انفجرت قضية شبهة فساد ترتبط بوكيل وزراة العدل، متعلقة بامتلاك الرجل لاراض تقدر قيمتها بثلايين مليون جنيه سوداني. وينظر القضاء السوداني حالياً في قضية فساد شركة الاقطان السودانية التي يواجه مديرها وموظفان آخران تهماً بالاختلاس... والتي توسعت لتشمل أسماء شخصيات ووزراء كثر.
إذ يتصدر السودان قائمة الدول الاكثر فساداً في العالم، حيث حل في نهاية 2013، وفق مؤشر الفساد الصادر عن منظمة الشفافية، كرابع أكثر دولة فاسدة عالمياً.
طبعاً، لا يأتي هذا التصنيف من فراغ، فالاقتصاد السوداني يعاني الكثير من الأزمات المرتبطة بالفساد، لتضاف الى تدهور مريع جراء انفصال جنوب السودان وتكوين دولته المستقلة وخسارة أكثر من 50% من ايرادات البترول.
وقد تزامن تزايد معدلات الفساد مع انعدام الطبقة الوسطى بالبلاد، ليقبع غالبية المواطنين في فقر مدقع. إذ يؤكد خبراء الاقتصاد ان معدلات الفقر تجاوز الـ 90% بينما تخفض الحكومة الرقم الى 46%.
وترفض حكومة الخرطوم الاعتراف أصلاً بوجود فساد، وخصوصاً الفساد المحمي من السلطة. في حين تتصدر فضائح السياسيين عناوين الصحف المحلية، والتقارير القضائية، التي تؤكد كلها الترابط الحاصل ما بين السلطة والثروة في البلاد.
وقد برزت بقوة أسماء كبيرة في عالم الاعمال والتجارة لشخصيات ذات علاقة وثيقة بالحزب الحاكم، ارتبطت بصفقات مشبوهة، وطالت عدد من المسؤولين السياسيين. فقد تم رصد العديد من الاستثمارات لوزراء بعضهم يديرها عبر أسرته لتجاوز الفقرة الدستورية التي تمنع اصحاب المناصب الدستورية من ادارة الأعمال التجارية .
ويعد وزير الزراعة السابق عبدالحليم المتعافي، من اكثر الوزراء الذين طالتهم الملفات، ابان توليه الوزارة. خاصة أن الرجل كان يجاهر بدخوله شريكاً في استثمارات خاصة باشقائه، ويؤكد في الوقت نفسه أنه لم يعمد اطلاقاً على استخدام نفوذة لتنميتها.
لكن الواقع كان يكشف الحقيقة. إذ ينشط في السودان جهاز رقابي رسمي اسمه "ديوان المراجعة القومي بجمهورية السودان". وقد كشف تقرير "المراجع العام" وجود حساب مصرفي مفتوح باسم وزير الزراعة السابق، يتم الصرف منه بموجب تصديق من الوزير نفسه او مدير مكتبه.
وكشف عن حساب مماثل لوزير الدفاع السابق. وفي آخر تقرير طرحه المراجع العام امام البرلمان رصد جملة من التجاوزات الخاصة باستغلال المسؤولين في مؤسسات الدولة او التي تساهم فيها بنسب معينة، لنفوذهم لصالح اعمالهم الخاصة او لأطراف ذات علاقة بهم عبر إرساء عطاءات بمميزات تفضيلية، والتمويل بربح يكاد لا يذكر وبأقساط يصل مهلة بعضها إلى 15 عاماً. كما أورد التقرير ديوناً لعضو مجلس إدارة أحد المصارف مثلت 44% من المبالغ المتعثرة لدى ذات المصرف.
وفي مايو /ايار انفجرت قضية شبهة فساد ترتبط بوكيل وزراة العدل، متعلقة بامتلاك الرجل لاراض تقدر قيمتها بثلايين مليون جنيه سوداني. وينظر القضاء السوداني حالياً في قضية فساد شركة الاقطان السودانية التي يواجه مديرها وموظفان آخران تهماً بالاختلاس... والتي توسعت لتشمل أسماء شخصيات ووزراء كثر.